على كتف الصمت
يهذي قلمي
برفقة البؤس
تتأرجح الكلمات
بمقصلة الفقد توثقت يدي
إلى متى ستبقى
خلف القضبان؟
باكية مكسورة
بمساء يجتاحه المطر
ويغشوه البرد
شموعها أشعلت لتهدد
صمتا أدمته السنين
على أروقة الشرود
تقف وحدها
تبحث عن حلم مفقود
احتضنته خفافيش الظلام
تجهض عيناها العبرات
وتسدل ستارا رهيف
يتشرب وجع هتافها
ونبضا يتسكع بطرقات صبرها
بمدخنة تعج بالأساطير
أسقطها زحام الكون
تهدر ذاتا
نالت جزاء الانشطار
وغواية الروح
صبغ جسدها يكفهر
بلون المغيب
ومعراج طويل
تمضي بتقشفها لتستريح
لكنها لا ترى قبرها
بسماء مقبرة الغاربين
فمن جنان طهرها
تنسج درب الأمل
والصبر الجميل

رميصاء طه