ضمن برنامجه في زيارة البلاد والمناطق الفلسطينية قام وفد فرنسي برلماني رفيع المستوى من حزب القوى الشعبية الذي يرأسه الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي بلقاء ممثلي طلبة الجامعة العبرية ليقدموا لهم نبذة عن أوضاع الطلبة الجامعين في البلاد.
وتم إختيار خمسة طلاب جامعيين لهذا الهدف، منهم أربعة طلاب يهود وطالبة عربية وهي إلهام شحبري، طالبة للقب الثاني من قرية دبورية والتي تعمل أيضا مساعدة برلمانية لعضو الكنيست ناديا حلو من حزب العمل.

وبدأ النقاش بقيام الطلبة اليهود بإعطاء نبذة سريعة عن وضع الطلبة الجامعيين اليهود الذين يتوجب عليهم أداء الخدمة العسكرية قبل قيامهم ببدء التعليم الجامعي. وتم التطرق لوضع الطلاب الجامعيين العرب واعترف الطلبة اليهود بوجود ثغرات على شتى الأصعدة بينهم وبين الطلبة العرب.
ومن ناحيتها سلطت الطالبة إلهام شحبري التي تدرس لقب ثاني موضوع " الإدارة والسياسة في التربية" الضوء على المشاكل الكبيرة التي تواجه الطلبة العرب في الجامعات الإسرائيلية، ومن بعدها قامت بتقديم توصيات للوفد من أجل العمل على جسر الهوة بين الطلاب العرب واليهود.
وأكدت إلهام أن مشكلة شروط القبول وخاصة إمتحان البسيخومتري، وعدم الإلمام في اللغة العبرية والإنكليزية، والجانب الإجتماعي والإقتصادي وعدم توفر فرص عمل هي عوائق كبيرة تساهم في عدم إنخراط الكثير من الشباب العربي في الجامعات الإسرائيلية، الأمر الذي يجبرهم للانخراط في سوق العمل والتنازل عن حلم الحصول عل شهادة جامعية.
وقامت بتقديم توصيات للوفد البرلماني الفرنسي، معربة عن أملها أن يقوموا بتنفيذ جزء منها. وتلخصت هذه التوصيات في قيام الحكومة أو المؤسسات الفرنسية بتقديم منح تعليمية للطلبة العرب المتفوقين والذي لا يسمح لهم وضعهم الاقتصادي من الدخول للجامعة. كما وطلبت أن يكون هناك برنامج لتبادل الطلاب بين الجامعات الفرنسية والإسرائيلي لما في ذلك منفعة لكلا الطرفين.
وأخيراً طلبت منهم أن يعملوا على دعم الوسط العربي من الناحية التربوية وخاصة المساعدة في بناء جامعة خاصة بالوسط العربي تساهم في منح الفرصة للكثير من الطلبة الذين لا يدخلون الجامعات بسبب شروط القبول الصعبة.
وفي ختام كلمتها شكرت إلهام الوفد، وتمنت أن يكون هذا اللقاء فاتحة خبر للقاءات مستقبلية تساهم في تحسين وضع الطلاب العرب، متمنية أن يعمل الجميع من عرب ويهود على تجسير الهوات وأن يعم التفاهم والتعايش المنطقة لما في ذلك مصلحة للجميع.
وأثنى الوفد لشكره للطالبة العربية ووعد أنه سيعمل وبمساعدة الإتحاد الأوروبي تقديم العون والمساعدة للوسط العربي خاصة في المجال الثقافي.
جدير بالذكر أن هذا الوفد الفرنسي البرلماني زار الكثير من المؤسسات المتنوعة في البلاد والمناطق الفرنسية من أجل المساهمة في تقريب وجهات النظر والعمل على نشر السلام والمحبة بين العرب واليهود.