الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 19:02

محمد صلاح الدين يضمد الجرح ببضع كلمات

كل العرب
نُشر: 01/08/10 21:48,  حُتلن: 08:39

جرحنا يُضمَّد ببضع كلمات...
كلّ من في بلدتي
يعيشون على نافورة الغضب
وسيفي ناطورٌ عند الباب
وأنا ماذا أفعل؟
أكتب بريشة القلم
بلونٍ أسود
فيا أيها القابضون على طرف المستحيل
من هنا حتى الجليل
أنا لا أطلب منكم شيئًا
ولا أسطو على أحد
ولكن سيفي إذا وقع
أنصحكم بالحذر
فربما أنا طفل الكلمات البسيطة
وصغير الخريطة
لكني شبلٌ حاد الأنياب
تخدش كلماتك المذروفة
قد تقطف زهرة المشمش العائلية
ولكن لن تقبض على جملةٍ
تحت غلاف القلب:
(على هذه الأرض ما يستحق الحياة)
أنا ولدٌ بلا هوية
وشخصية مذروفة
بين إحدى آباركم
وعلى رأسي جروحٌ طفيفة
وبين يديّ سيف من حديد
ربما تزيدون الألم في رأسي
وسيفي يذوب على أرضٍ أزرعها
وشخصيتي تمزقونها من غلافكم الرئيسي
ولكن عَلَم القلب لا يُمحى
سيأتي الغد وسيكون أفضل
سيزول الليل
والصّباح يحملق بين جبهتيك
وماذا سيبقي؟
سنبلةٌ واقفة بين حقل الأموات
لونها أصفر
وقلبها مليئٌ بالذكريات
والمسدس شاحب اللون
على منصة الجرائم
نائم في سلام
وفي النهاية ...
أبقى أنا
أكتب بريشة القلم
بلونٍ أسود
وأذهب مع هؤلاء الناس
إلى سباتٍ عميق
إلى أن يأتي الصباح البديع.

محمد صلاح طه
الصف الرابع-مدرسة جليل- شعب

مقالات متعلقة