البروفيسور أمنون راز :

اليهود المتزمتون دينيا لا يشكلون خطرا على الوجود العربي بقدر ما يشكل اليسار الإسرائيلي خطرا عليه

العنصرية تجاه المواطنين العرب لا يمكن أن تزول

أكد البروفيسور أمنون راز المحاضر في جامعة بئر السبع أن اليسار الإسرائيلي هو منبع العنصرية وانه هو المسؤول الوحيد عن تنامي ظاهرة العنصرية تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.
وأضاف راز أن تعاطف اليسار الإسرائيلي مع القضايا العربية اكذوبة كبيرة من اجل تحقيق مصالحه ومآربه الرامية إلى الحفاظ على دولة يهودية ديمقراطية دون الأخذ بعين الاعتبار الوجود العربي فيها.

 

اليهود المتزمتون دينيا لا يشكلون خطرا بقدر ما يشكل اليسار الإسرائيلي
وشدد راز على أن اليهود المتزمتين دينيا لا يشكلون خطرا على الوجود العربي بقدر ما يشكل اليسار الإسرائيلي، وذلك لان المتزمتين يسعون للحفاظ على الدين الخاص بالدولة خلافا لليساريين الذين يُناهضون الدين ويكافحون في سبيل إنهاء الاحتلال وضمان يهودية وديمقراطية الدولة واستمرارية إسرائيل كدولة يهودية ، مشيرا إلى أن اليسار يستخدم المواطن العربي "كورقة تين" لتغطية فضائحه وعوراته وسرعان ما يتنازل عنه فور الانتهاء منه.

أصحاب سوابق خطيرة
ولفت راز إلى أن عددا من قادة اليسار الإسرائيلي الذين يعزفون على وتر الإنسانية والوطنية أصحاب سوابق خطيرة في إشارة إلى ابرهام بورغ الذي شغل منصب رئيس الوكالة اليهودية سابقا وغيره الكثير ممن يتسترون بعباءة احترام وحب الآخر وإنهاء الاحتلال.

العنصرية تجاه المواطنين العرب
وأكد راز على أن العنصرية تجاه المواطنين العرب لا يمكن أن تزول، مشيرا إلى ضرورة توحد الأحزاب العربية لمجابهتها ونبذ جميع الخلافات الحزبية جانبا، وأعرب عن تأييده لعودة اللاجئين واعترافه بحق المواطنين العرب الشرعي في البلاد، مشيرا إلى أن مشروع دولة واحدة للجميع لليهودا والفلسطينيين هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة.
وجاءت أقوال راز خلال ندوة سياسية نظمتها اللجنة الشعبية في باقة الغربية حول العنصرية تجاه المواطنين العرب ، شارك فيها المئات من أهالي باقة والمنطقة ولفيف من المثقفين والأكاديميين.
وتخللت الندوة اسئلة ومداخلات من قبل الحضور حول ظاهرة العنصرية والحلول التي من الممكن التوصل اليها لانهاء هذه الظاهرة التي اصبحت تشكل خطرا على الوجود العربي الفلسطيني في البلاد.