الناطقة الرسمية بلسان وزارة القضاء: الشكوى التي تقدم بها الشاب من عسفيا وصلت وسوف يتم بحثها والتحقيق فيها بالطريقة اللازمة

الشاب المشتكي:
 الشرطة أوقفتني والشاب الذي صعد معي هرب ركضا دون أن اعرف السبب، وأحد رجال الشرطة خنقني والثاني اعتدى علي بحذائه وسببوا لي جروح وكسور

الشرطة ادعت أنني أنا من قمت بالاعتداء عليهم ولم اكن أعرف أنه هنالك افراد شرطة لديهم الجرأة والوقاحة للتعامل مع المواطنين بصورة غير انسانية وبدون وجود اسباب مقنعة

شهود عيان:
لم نصدق أن رجال الشرطة يتصرفون مع المواطنين بهذا الشكل العنيف، اذ أن رجال الشرطة اعتدوا على المشتكي كأنه انسان قاتل وارتكب جريمة، وتعاملوا معه كالحيوانات بدون رحمة

حاولنا ابعاد رجال الشرطة عن المشتكي لكنهم لم يفسحوا لنا المجال للتدخل، ومن هنا نطالب بابعاد هذان الشرطيان عن البلدة، اذ اننا لا نريد أشخاص مثلهما يتعاملون معنا بإذلال كوننا عربا

قدم شاب من سكان قرية عسفيا يبلغ من العمر 19 عاما شكوى لوحدة الشكاوى والتحقيقات عن رجال الشرطة (ماحاش)، بادعاء أن فردين من الشرطة قاما بتقييده بالسلاسل الحديدية في قدميه ويديه والإعتداء عليه بالضرب المبرح خلال عملية اعتقاله، ومن ثم قاما بالإعتداء عليه بصورة وحشية، وسببوا له اصابات في جميع أنحاء جسمه وكسر في يده اليمنى.

الشاب العسفاوي

وجدير بالذكر أن الشاب المشتكي تم نقله الى مستشفى رمبام لتلقي العلاج، وبعدها تم تحويله للإعتقال، وفي اليوم التالي قررت محكمة الصلح إطلاق سراحه للحبس المنزلي مدة 48 ساعة. وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشاب المشتكي قال:" عدت من عملي في ساعات المساء، وبعد أن ارتحت قليلا طلبت من والدي المركبة كي التقي بأحد أصدقائي، وعندما ذهبت اليه لم أجده في البيت، وفي تلك الأثناء كان شخصا غريبا يقف في الحي طلب مني أن أقوم بايصاله الى مركز البلدة، ولم أعارض، وخلال قيادتي المركبة قامت دورية الشرطة بتوقيفي، وعندما توقفت الى جانب الطريق، فتح الشخص الذي كان معي باب المركبة وفر هارباً ركضا على الأقدام دون أن أعرف ما هو السبب".

تقييد،خنق وضرب مبرح
وتابع الشاب من عسفيا:" رجال الشرطة سألوني عن الشاب الذي هرب وأجبتهم بأنني لا أعرفه، وطلبوا مني بطاقتي ورخصتي ولم أعارضهم بتاتا، وعادوا وسألوا عن الشاب الذي هرب، وعندما أجبتهم بنفس الإجابة قرروا اعتقالي، حيث قاموا بتقييدي بالسلاسل الحديدية من رجلي ويدي، وقام أحدهم بخنقي ومسك يدي ورجل الشرطة الثاني شرع يضربني بحذائه في جميع أنحاء جسمي مستعملا رجله بالقوة، حتى أصابوني بجراح وسببوا لي كسر في يدي اليمنى".

التعامل بصورة غير انسانية
ومضى الشاب من عسفيا يقول:" بعد أن تم الإعتداء علي وصلت الى مكان الحادث دورية آخرى من الشرطة، التي قامت بنقلي الى المستشفى ومن ثم الى المعتقل وادعوا على أنني أنا من قمت بالاعتداء على رجال الشرطة، وكنت في حالة نفسية وصحية غير جيدة".  وفي نهاية حديثه قال:" عمل رجال الشرطة خطير جدا، فهم يشكلون خطرا على الجمهور في كل مكان وخاصة داخل البلدان العربية، ولم أعرف أنه يتواجد شرطيون لديهم الجرأة والوقاحة للتعامل مع السكان والمواطنين بصورة غير انسانية وبدون أي أسباب مقنعة".

شهود عيان:تعاملوا معنا كالحيوانات
وذكر شهود عيان لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" لم نصدق أن رجال الشرطة يتصرفون مع السكان بشكل عنيف جدا كما حدث، اذ أن رجال الشرطة اعتدوا على المشتكي كأنه انسان قاتل وارتكب جريمة، وتعاملوا معه كالحيوانات وبدون أي رحمة، مع العلم أننا نعرفه على أنه انسان محترم وصاحب واجب ونظيف من أي عمل جنائي".
وأضافوا شهود العيان:" حاولنا ابعاد رجال الشرطة عن المشتكي وانهاء الإعتداء عليه، لكنهم لم يعطونا المجال للتدخل، ومن هنا نطالب بابعاد هذان الشرطيان من البلدة، ولا نريد أشخاص مثلهما يتعاملون معنا بإذلال كوننا عربا".

وزارة القضاء: الشكوى وصلت الينا وسيتم البحث
وعقبت الناطقة الرسمية بلسان وزارة القضاء أن الشكوى التي تقدم بها الشاب من عسفيا قد وصلت وسوف يتم البحث والتحقيق بها بالطريقة اللازمة.