المطران عطالله حنا:
دعوة الشباب المسيحي للخدمة في الجيش الاسرائيلي هي مؤامرة خطيرة تستهدف اقتلاع شبابنا من جذورهم الوطنية وتسميم افكارهم وعقولهم
على المسيحيين أن يتحلوا بالوعي والحكمة والثبات في الايمان اما حمل السلاح فلن يحمينا بل هو يشوه ويسيء الى الموقف المسيحي الوطني السليم
ندعو كافة الكنائس والرعايا الى توجيه ابنائنا توجيها روحيا واجتماعيا ووطنيا سليما ونبذ ظاهرة التجنيد في الجيش الاسرائيلي لانها تسيء الى تاريخنا المجيد والى انتمائنا المسيحي والى هويتنا العربية الفلسطينية
إستنكر سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بشدة المؤتمر الذي عقد مؤخرا في احدى مناطق الجليل بهدف تشجيع الشباب المسيحي على الانخراط في الجيش الاسرائيلي، قائلا: "نؤكد موقفنا الثابت والواضح بأننا نرفض انخراط شبابنا المسيحيين في الجيش الاسرائيلي".
المطران عطالله حنا
وقال حنا: "نود أن نوضح الأمور التالية:
1) إننا نرفض أن يحمل ابنائنا السلاح لاسباب مبدئية اخلاقية مستندة الى ايماننا وعقيدتنا فنحن نرفض العنف بكافة اشكاله والوانه وبالتالي نحن نرفض أن يحمل ابنائنا السلاح وأن ينخرطوا في الجيش الاسرائيلي.
2) دعوة الشباب المسيحي للخدمة في الجيش الاسرائيلي هي مؤامرة خطيرة تستهدف اقتلاع شبابنا من جذورهم الوطنية وتسميم افكارهم وعقولهم واذهانهم بمواقف لا تتناسب واصالتنا التاريخية في هذة البلاد وجذورنا العميقة في هذة البقعة المقدسة من العالم.
3) إن المسيحيون في بلادنا هم اصيلون في انتمائهم الوطني وأي محاولة لسلخهم عن هذا الانتماء هي مرفوضة جملة وتفصيلا.
4) إننا ندعو شبابنا المسيحيين الا ينزلقوا مع هذة التيارات المشبوهة التي نعرف من يوجهها ومن يحرض عليها وندعو شبابنا المسيحي أن يكونوا ثابتين في انتمائهم لايمانهم وروحانية كنائسهم فسلاحنا الحقيقي هو الايمان والتمسك بالقيم الروحية والانسانية والوطنية، كما ادعو شبابنا الى التمسك بهويتهم العربية الفلسطينية فنحن اصحاب الارض الاصليين، ولن نكون غرباء ونرفض أن نعامل كالغرباء في وطننا .
5) إن سلاح الجيش الاسرائيلي يوجه ضد ابنا شعبنا الفلسطيني الذي نحن جزء اساسي من مكوناته، ونرفض ان يستغل شبابنا كحطب في حروب تستهدف امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني .
6) إننا نرفض التطرف الديني من أي جهة كانت ونتمنى من المسيحيين الا يكون ردهم على التطرف بتطرف من نوع اخر وأن ينعزلوا ويتقوقعوا عن المحيط العربي الذي نعيش فيه فالمسيحي مدعو لكي يكون ملحا للارض، وعلينا الا ننسى أن المسيحية تدعو الى المحبة والتسامح والاخوة، واذا ما كان البعض يتحدث عن حماية المسيحيين، فالحامي هو الله وحده، ونحن لا نطلب حماية من احد سواه، وعلى المسيحيين أن يتحلوا بالوعي والحكمة والثبات في الايمان، اما حمل السلاح فلن يحمينا بل هو يشوه ويسيء الى الموقف المسيحي الوطني السليم.
7) إننا ندعو كافة الكنائس والرعايا الى توجيه ابنائنا توجيها روحيا واجتماعيا ووطنيا سليما ونبذ ظاهرة التجنيد في الجيش الاسرائيلي لانها تسيء الى تاريخنا المجيد والى انتمائنا المسيحي والى هويتنا العربية الفلسطينية" كما أفاد حنا.