مصطفى أبو ريا:

الشركة يهمها التواصل مع جميع شرائح المجتمع في البلدات العربية المشمولة ضمن نطاق عمل الشركة

علينا جميعاً أن نعي أهمية الترشيد في الاستهلاك، وأن يعمل الجميع كلٌّ فيما يخصه لتحقيق هذا الهدف الذي من شأنه تأمين وتوفير مستقبل مائي أفضل

انطلقت شركة مياه الجليل، وهي الشركة التي تمد البلدات العربية السبع في منطقة البطوف والشاغور بالمياه: سخنين، عرابة، ديرحنا، مجد الكروم، دير الاسد، البعنة، ونحف، بحملة كبرى تهدف الى ترشيد استهلاك المياه في هذه البلدات العربية وذلك من خلال زيارة الى المدارس، ودعوة عدد من المعلمين المختصين في المجال من المدارس الى جلسة عمل في بناية الشركة في عرابة البطوف، وذلك بمشاركة من مصطفى أبو ريا رئيس الشركة، وقاسم بدارنة المثقف لترشيد الاستهلاك للمياه ومشاركة مهندس الشركة فؤاد خلايلة ومسؤول قسم العلاقات العامة في الشركة حسن محيي الدين.

هذا وقدم مثقف ترشيد الاستهلاك قاسم بدارنه بمحاضرة قصيرة تحدث فيها امام المعلمات المشاركات في جلسة العمل الى الصعوبات التي تواجه شركة المياه ، ومن اهمها تسرب المياه في باطن الارض وعدم التوعية الكافية عند المواطنين في كيفية استهلاك المياه ، حيث يتم صرف كميات كبيرة من المياه بشكل عشوائي دون الاستفادة منها وان الشركة يهمها ان لا يتم صرف تلك المياه عشوائيا وان يتم تنظيمها بالشكل اللائق وان يكون اقتصاد بصرفها،وان تستغل المياه بالشكل الصحيح، كذلك نوه حسن محيي الدين الى جوانب عديدة في استنباط طرق معينة للحد من صرف كمات كبيرة من المياه لأن من شأن ذلك ان يوفر على جيب المواطن خاصة وجيب خزينة الدولة، وان كل محاولة لترشيد استهلاك المياه للمواطنين هو امر له جدوى كبيرة للحد من اسراف المياه ، وان الشركة تتوجه لجمهورها بطرق ايجابية شتى بهدف ترشيد استهلاك المياه.

زيادة وعي
مصطفى أبو ريا رئيس الشركة اكد للمعلمات المشاركات في جلسة العمل أن الشركة يهمها التواصل مع جميع شرائح المجتمع في البلدات العربية المشمولة ضمن نطاق عمل الشركة ، ويهمها التواصل مع الطواقم المهنية في المدارس ولاطلاع ادارات المدارس على المشروع الذي تبنته شركة مياه الجليل في المنطقة بالتعاون مع المدارس والذي يهدف الى اطلاع الطلاب على الكثير بما يتعلق في اهمية المياه وكيفية استهلاك المياه، والطرق الكفيلة بأن يكون مجتمع يتقن فن ترشيد استهلاك المياه للطلاب وجميع افراد المجتمع العربي، واننا في شركة مياه الجليل نطمح بأن نصل لوضع خطة مشتركة مع جهاز التربية والتعليم لزيادة وعي اجيال المستقبل بأهمية ترشيد استهلاك المياه، ونصبو أن يكون ذلك مدمجاً في المواضيع التدريسية المختلفة باللغة العربية والانجليزية والعبرية مع اظهار الابعاد العلمية للتركيب الكيماوي الفريد للماء واهميته في استمرار الحياة، والحث على ضرورة عدم الاسراف في الماء، وأن شركة مياه الجليل تطمح لتنظيم ايام دراسية مركزة وفعاليات ترفيهية وثقافية تشمل الهدف الاسمى حول ترشيد الاستهلاك للمياه".

هدف إستراتيجي
ونوه أبو ريا أن: "ترشيد المياه عمل وطني وهدف إستراتيجي جدير بالاهتمام والتجاوب، فالحملة التي تقوم بها شركة "مياه الجليل" لإيقاف الهدر للمياه في المنازل والمجتمعات السكنية والإماكن العامة والمدارس كل ذلك جدير بالاهتمام وهو عمل يستحق التجاوب والتعاون، تقديراً لشح المياه وقلة مصادرها وغلاء سعرها، كما أن ترشيد استخدام المياه مع شحة مصادرها هو تأكيد للأهمية على الحفاظ على الماء إذ أن الماء أساس الحياة وشريانها، فهو ثروة عظيمة ونعمة كبيرة، ولقد أصبح موضوع الماء مهماً وحيوياً وتفاقم قضيته يوماً بعد يوم على المستوى العالمي، ونظراً لأهمية المياه ينبغي المزيد من التوعية بأهميتها والحفاظ عليها وترشيد استهلاكها والمحافظة على موارد المياه، ونظراً لذلك فإنه تبذل جهود جبارة للمحافظة عليها، وليكن كل منا قدوة في منزله، ومكتبه، والأماكن العامة للحفاظ عليها، والمهم التوعية والترشيد، للحفاظ على المياه، وحسن الاستفادة منها، والقضاء على التسرب من الشبكات، فإن الترشيد للمياه خطة موفقة في توفير المياه الذي يعد من أهم التحديات وتمس جميع شرائح المجتمع، وعلينا جميعاً أن نعي أهمية الترشيد في الاستهلاك، وأن يعمل الجميع كلٌّ فيما يخصه لتحقيق هذا الهدف الذي من شأنه تأمين وتوفير مستقبل مائي أفضل لنا وللأجيال القادمة ونطمح الى اشراك الطلاب في فعاليات شركة"مياه الجليل" واختيار معلم العلوم بالمدرسة ليكون منسق الفعاليات التي سيتم تنظيمها مستقبلا لما فيه مصلحة الطلاب والمدرسة ، وسيتضمن اشتراك الطلاب زيارات منابع مياه الشرب في البلاد، ومصادر المياه عامة، اجراء ابحاث ونشاطات علمية تتعلق بالمياه، واساليب ترشيد وتقليل استهلاك المياه".