الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 09 / مايو 23:01

أحببتُ طفلة/بقلم: أمل داموني عواد - عبلين

كل العرب
نُشر: 01/06/14 13:01,  حُتلن: 08:00


أحببتُ طفلة..
تنفجرُ حممًا ملتهبةً
يهدرُ موجُها ويُغرقني في أعماق غضبها
تُشعِل فتيلَها كلمةٌ
قلتُها..أو نسيتُ قولَها
لا تؤمن أبدًا بفيزيولوجيا النسيان
ولا يحوي قاموسها كلمة هفوة
تثور, تصرخ وتحول السكون هرجًا ومرجًا
تلوم, تتهّم , تغلي حتّى تفور دموعًا
ثمّ.. تأتي "أحبّكِ"
جرعة سحريّة
وإذ بها تنطفئ, ترسم ابتسامة على ثغرها
تتدللّ..تستحثّني أن أراضيها
يزول كل اللهب ..ويذوب حبًّا في حضني
ويعود الهرج والمرج..
ضحكةً تزلزل السكون
كطفلةٍ فازت بلعبتها المفضلّة
هذه حبيبتي, تغوى ملاعبتي..
كلعبة شدّ الحبل نحن, تارةً تشدّني نحوها
وأخرى ترخي لي الحبل, لأشدّها
حبيبتي, وقعت في شباكها, وغرقت ببحارها
واكتشفتُ أنّني..أحببتُ طفلة


تتأبط ذراعي وتتشبثّ به
تخاف أن تفقدني بين حشود النساء
متملّكة حبيبتي, طفوليّة بحبّها
امرأة مفغمة ببراءة غضة
تحبّ حتى النخاع, وتغار حدّ الجنون
مشاعرها تتقلّى على نار حامية
ملتهبة هي بعواطفها
لا تفقه أواسط الأمور..راديكاليّة الحب
كل شيء أو لا شيء
تأبى التسويات , ولا تفهم معنى الدبلوماسيّة العشقيّة
طفلة هي حبيبتي, وعاشق أنا لأنوثتها
عالق أنا فيها..عالق بشباكها
وأعلم.. مدركٌ أنا..
أنّني أحببتُ طفلة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة