انتظار حين ربيعك ينشر ربيعَه أسجد لطاهرتِك يا أمي
وأتنشق عبق يديك وأبكي الغياب
أين العدل يا أمي وكيف تنجبينني على عشبك الأخضروتقمطينني بالبنفسج والأوركيد  وترضعينني ندى الياسمين وأكبر
وتعلمينني الجري لأطارد بعضاً من فراشاتك
 خنتُ الربيع يا أمي ورحلتُ ومازال ربيعك باستسلام ينشر ربيعه
ومازلت بصمت تنتظرين

الشاعرة والكاتبة البريطالنية واللبنانة مريم مشتاوي

*****

العروس أنا الميتة العروس أتذكر
أتذكر... كيف دفنتني اليوم وكفنتني بطرحتي ورميت بقلبي على قبري
وقلت: سأبعثك من جديد فشهقت تربة الزيتون وانتفخت قناديل الزيت بعتمة الليل وضاع الطريق
أنا الميتة العروس أتذكر كيف أوصيت الغريب بغسل شعري الطويل بطيب اللحظة فانهمر المطر دموعا من زجاج
وحين عدتَ كان باب القبر مفتوحا وملاك الموت ينتظرك وفي يده رسالة كُتب عليها: ضاعت السماء كالأرض لا تشفع للعاشقين

*****

غداً
غداً ستلد الموت على رقعة من الدم وتناجي الحياة ذكرى
غداً ستلد الغياب وتتقمط الخيبة وتغفو الفجيعة على صدرها وتتلوى قطرات الدموع من ثدييها تعلن بداية عمر من شتاء