الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 21:02

هل تعتبر الحجامة طباً بديلاً؟


نُشر: 11/04/06 16:04

اهتمت الشريعة الاسلامية اهتماما بالغا بصحة الجسم والنفس حتى اشتهر عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قوله "لا خير في الحياة الا مع الصحة" وانبثق عن هذه الحقيقة الاسلوب الامثل في اتباع الطب النبوي في علاج الامراض النفسية و العصبية والعضوية والجراحية للدماء وتعتبر شفاء من كل داء.
ومن بين اساليب الطب النبوي ما يسمى"الحجامة" وبالعامية "التشطيب" لاخراج الدم الفاسد من الجسم مما يؤدي الى تنشيط الدورة الدموية وتنقيتها ، ولقد قررت ابحاث الطب العلاجي والوقائي استنادا الى ما ورد في القرآن الكريم ان اعظم قاعدة للحفاظ على الصحة هي الطب النبوي، الذي اثبت ايضا ان النّهم والتخمة والشره اسباب تفتك بالمعدة وتحطم الكبير وتفني القلب، وتسبب تصلب الشرايين والذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم وان لا وقاية من ذلك الا بالحد من الشهوة للطعام وعدم الاسراف فيه وفي الشرب..

الطب النبوي - دواء لكل داء
الدكتور احمد محمد مصاروة من مدينة باقة الغربية انهى دراسته في ايطاليا في موضوع الطب العام وفصل من عمله لانه طالب باقامة مصلى في احد المستشفيات وبادر الى تنظيم الاطباء العرب وتشكيل اتحاد خاص بهم وزوجته "ام محمد" تعمل ممرضة وفصلت هي الاخرى من عملها، وقبل اربعة اعوام بادر الدكتور احمد الى اقامة مركز الرحمة والحكمة ليباشر عمله في العلاج باساليب الطب النبوي والحجامة حيث يدمج ذلك مع الطب التقليدي ويقدم العلاج للرجال بينما زوجته تقدم العلاج للنساء.
يقول الدكتور احمد مصاروة"خلال مكوثي في ايطاليا وامريكا جذب اهتمامي الطب النبوي والعلاج بالحجامة، التي تعتبر ضمانة للشفاء من كل داء، وخاصة من الصداع وفقدان التوازن ومشاكل النظر وعدم التركيز والآم المفاصل والظهر والعمود الفقري"الديسك" وهشاشة العظام، وحالات العقم والتأخر بالانجاب والقذف السريع وضعف الحيوانات المنوية وضعف المبيض عند النساء وامراض القلب والشرايين والسكري وضغط الدم وارتفاع نسبة الدهنيات"الكولسترول" وامراض الجهاز التنفسي، وبواسطة الطب نضمن الشفاء، بالاعتماد على حسن استعمال العسل والحجامة(التشطيب)وغذاء الملكات ورحيق الازهار وطلع النخيل والاعشاب على مختلف انواعها" ويضيف د. احمد "كطبيب مختص في الطب العام اعتمد تخصيص ملف طبي لكل مريض واطالبه باجراء العديد من الفحوصات وصور الاشعة والتحاليل قبل تشخيص حالته المرضية ومعالجته من خلال الحجامة، والاغلبية الساحقة من المراجعين هم ممن جربوا الطب التقليدي فلم يسعفهم بالشفاء من الامراض التي يعانون منها، بدورنا ومن خلال الحجامة والاعشاب الطبية والدهون والايمان بما ورد في القرآن الكريم يتم تقديم العلاج ومتابعة حالة المريض من خلال التوعية والارشاد".
ويشير الدكتور احمد الى ان الطب النبوي يعتمد بالاساس على الوقاية واتباع اساليب تغذية سليمة ومنتظمة وكذلك اللياقة البدنية والاهتمام بتناول الخضراوات والفواكة والاعشاب البرية"فما انزل الله من داء الا وله دواء" وهناك ادوية صنعها الانسان وادوية خلقها رب العالمين، كالعسل وحبة البركة وطلع النخيل وزيت الزيتون والزنجبيل وماء زمزم والاعشاب البرية والثوم والبصل والبقدونس والميرمية والزعتر والفيجن والزعرور والبلوط والكينا وكلها ادوية وتعتبر كصيدلية طبيعية وخير علاج اذا ما أحسن استعمالها واستغلالها.
ومن هذه الاعشاب والمود الطبيعية ما يستعمل كمرهم(دهون) ومنها ما يُشرب او يؤكل، ولكل مريض حالته الخاصة والمهم ان يكون الانسان مؤمنا بالطب النبوي وعلى ثقة وقناعة بانه سيشفى ، والقناعة والايمان بالحجامة ضرورة قصوى في العلاج وتحقيق الشفاء خصوصا لان الحجامة سنة نبوية مكملة للقرآن الكريم فالكثير من لاامراض سببها اثر السحر والاضطرابات النفسية .
وتعني "الحجامة" تشطيب مواضع محددة في الجسم لشفط واخراج الدم الفاسد من الجسم، بغرض تنشيط الدورة الدموية وتنقية الجسم ليستعيد حيويته ونشاطه وهنا يأتي الدور المكمل للتداوي بالاعشاب والوصفات الطبيعية.
ويقول الدكتور احمد ان الحجامة نوعان فهناك نوع يعتمد على الحمية والوقاية ويتم استعماله مرة في العام وتحديدا في فترة الربيع حيث يكون دم الانسان في هيجان ، وتكمن اهمية وضرورة الحجامة في ان عدم اخراج الدم الفاسد يؤدي الى ترسبات وامراض في جسم الانسان وبالتالي الى مضاعفات وينصح باتباع الحجامة الوقائية، وهناك الحجامة العلاجية من الامراض، بحيث يلجأ الانسان لشفط الدم حسب المرض الذي يعاني منه ويتم ذلك في مرات متتالية وفي جسم الانسان 004 نقطة ولكل مرض نقاطه المحددة- فهناك نقاط طاقة وخطوط الطاقة المرتبطة بالاوعية الدموية والاعصاب والغدد.
وبالاضافة الحجامة والطب النبوي عموما يستعين الدكتور احمد مصاروة بالطب التقليدي فالحجامة هي حماية ووقاية الجسد وبالمقابل يتوجب اعتماد نظام طعام وعدم الافراط في الاكل والحرص على تناول الطعام الطبيعي، والطب النبوي لا يوفر العلاج للامراض والحالات المستعصية والحالات الطارئة، بل هو يمنع الامراض بواقع 07% من الامراض الشائعة في مجتمعنا عملا بالقول المأثور"المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء"، والامراض التي نعرفها وتنتشر في مجتمعنا سببها بالاساس الكسل والخمول والاوضاع النفسية والاجتماعية الصعبة، ولذا نرى ان شعبنا هنا في الداخل اكثر ما يعاني من امراض القلب والسكري وضغط الدم المرتفع.

مقالات متعلقة