أنوار الطراونة زوجة الشهيد الراحل:

عندما تقدّم إليّ للزواج طلبت منه رجلًا يأخذني الى الجنة فأجاب بأنّه مستعد لأن يوصلني الى الجنّة

آخر اتصال بيني وبين معاذ كان عند الساعة الخامسة من فجر يوم 24.12.2014 عندها أيقظني للصلاة وقال لي إنّه صلى ركعتي استشهاد وأنّه قام بالدعاء وأن لا يكون دم مسلم في رقبته

بحزن وأسى شديدين، تواجه زوجة الشهيد الأردني معاذ الكساسبة فراقه المر، حيث لقي حتفه بأشنع الطرق والوسائل بعد أن أقدم عناصر تنظيم داعش على حرقه حيًا، وتصوير العمليّة بتقنيّات عاليّة أشبه بأفلام هوليوود، والتي جعلت الكثيرين يشكّون في صحّتها لمهنيّة حرفيّتها.

وتحدّثت أنوار الطراونة زوجة الشهيد الراحل، عن معاذ الزوج قائلة: "عندما تقدّم إليّ للزواج، طلبت منه رجلًا يأخذني الى الجنة، فأجاب بأنّه مستعد لأن يوصلني الى الجنّة، لأنه يسير وفقًا للمبدأ "ومن يتقي الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب".

وتابعت: "منذ 09.05.2014 حيث أعلنا خطوبتنا، اعتاد على أن يصحيني لأصلي الفجر، ويبقى ينتظر مني رسالة نصيّة قصيرة، حتّى يتأكّد من أنني أديت صلاة الفجر. معاذ قربني الى الله تعالى، وكان يطلب مني أن نقرأ في القرآن الكريم حتّى ننهي بعض أجزائه".

وعن آخر اتصال بينهما قالت: "آخر اتصال بيني وبين معاذ كان عند الساعة الخامسة من فجر يوم 24.12.2014، عندها أيقظني للصلاة، وقال لي إنّه صلى ركعتي استشهاد وأنّه قام بالدعاء وأن لا يكون دم مسلم في رقبته، والآن سيقلع في الطائرة، وطلب مني أن أصلي وبعدها أن أخلد الى النوم حتّى ما أن تهبط طائرته الساعة التاسعة، حتّى يوقظني مجددًا، إلا أنّه لم يفعل".

من اليمين: زوجة الكساسبة وسط عائلته