الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 08:02

إحذروا من الألعاب النارية والمفرقعات/ بقلم: د. صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 23/09/15 08:05,  حُتلن: 08:08

د. صالح نجيدات في مقاله:

تعتبر ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات الخطرة من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا وخصوصا في أيام الأعياد والمناسبات

استعمال هذه الألعاب قد يسبب أضرارا جسدية جسيمة لمستعمليها واستعمال الالعاب النارية بيد الاطفال يزرع بهم العنف منذ الصغر، فيكفي ما يروه عبر شاشات التلفاز من عنف مستشري في محيطنا القريب

قال الله تعالى : "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " صدق الله العظيم، تتوجه جمعية "الطابور" للدفاع عن حقوق الاولاد، الى الآباء والأمهات بالامتناع من شراء الالعاب النارية والمفرقعات وبالذات مسدسات الخرز لأولادهم، مع حلول عيد الاضحى المبارك، حيث تعتبر ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات الخطرة من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا وخصوصا في أيام الأعياد والمناسبات، فبالرغم من كل التحذيرات من خطورة هذه الألعاب إلا أن بيعها وشرائها ما زال مستمرا وبكثرة.

إنّ استعمال هذه الألعاب قد يسبب أضرارا جسدية جسيمة لمستعمليها، مثل بتر اصابع اليد، أو اصابات بالعين وحروق وإصابات مختلفة قد تؤدي إلى عاهات مزمنة للأطفال، وكذلك، هناك امكانية حدوث أضرار في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق. وإنّ استعمال الالعاب النارية بيد الاطفال يزرع بهم العنف منذ الصغر، فيكفي ما يروه عبر شاشات التلفاز من عنف مستشري في محيطنا القريب.

وبالإضافة الى ما ذكر أعلاه، فإنّ الألعاب النارية تسبب أصوات مزعجة قد يتضرر منها المرضى وكبار السن وكذلك ما تسببه الأصوات الشديدة لتلك المفرقعات من الهلع والخوف للأطفال، وهذا الشيء قد يترك الأثر النفسي على تطور شخصياتهم مستقبلا، ومن هذا المنطلق نتوجه ونهيب بالأهل جميعا، بعدم شراء تلك الألعاب الخطرة لأبنائهم، وعليهم توضيح خطورتها وتوجيه أولادهم بالابتعاد عن استخدامها، كما أنه يقع على الأسرة دور كبير في توعية ومتابعة أبنائها ومنعهم من شرائها والاشتراط عليهم بإعطائهم العيدية من النقود بشرط أن لا يشتروا بها العابًا نارية، ومراقبتهم الدائمة لمشترياتهم، فالأطفال لا يدركون خطورة هذه الألعاب ويظنون أن اسمها العاب بينما هي متفجرات نارية وتحمل الكثير من الضرر والخطورة، وعلى الاهل تقع المسؤولية بتوعيتهم وحمايتهم من هذه المخاطر.

نتمنى لأطفالنا كل البهجة والفرح والسرور في عيد الاضحى المبارك، ونتمنى عليهم أن تكون العابهم خالية من الالعاب النارية والمفرقعات، حفاظًا على سلامتهم من الاذى والضرر، وأن يمر العيد على الجميع بالخير واليمن والبركة وبالسلامة للجميع، فالعيد ليس بشراء المفرقعات والأشياء الضارة، بل العيد بلبس الجديد وقضاء اجمل الاوقات مع الاهل والأصدقاء.
وكل عام وانتم بألف خير وصحة وعافية.

* الدكتور صالح نجيدات – رئيس جمعية " الطابور " للدفاع عن حقوق الاولاد

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة