سجين سوري فرّ من سجن داعش:

الطيار الأردني معاذ الكساسبة لم يحرق وإنما حيّ يرزق وهو أسير لدى التنظيم

طالبت عائلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة الحكومة بتأكيد أو نفي ما نقل على لسان سجين سوري سابق لدى داعش من تأكيد بأن نجلها على قيد الحياة بالرقة. ونقلت مواقع محلية عن جواد الكساسبة، شقيق معاذ، قوله إن العائلة تتابع الخبر ولا تستطيع تأكيده أو نفيه في ظل وجود جهات حكومية مسؤولة عن كشف الحقيقة. من جهتها، أفادت مصادر أردنية، الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول، بأن ما أثير من حديث حول حقيقة إعدام الطيار معاذ الكساسبة من قبل داعش ليس إلا محاولة لإثارة البلبلة والفتنة على الساحة الوطنية.

الكساسبة في مشاهد من الفيديو المروع الذي نشره داعش

أفادت وكالات أنباء عالمية، أن سجينا سوريا لدى داعش، يدعى إبراهيم الشمري، تمكّن من الفرار من التنظيم، ليغدو حرًا طليقًا، مفجرًا مفاجأة من العيار الثقيل بقوله إن "الطيار الأردني معاذ الكساسبة لم يحرق، وإنما حيّ يرزق وهو أسير لدى التنظيم، وأنه تركه حيًا قبل تمكنه من الهرب".

وتحدث السجين الهارب من قبضة داعش، إلى موقع "كلنا شركاء" السوري، في لقاء نشر أمس الأربعاء وقال فيه: "الكساسبة أشار إلى أنه وقوع في الأسر بسبب صاروخ أطلق من السرب الذي كان فيه وليس صاروخ التنظيم". ولفت إلى أن "البغدادي زار المقر الذي سجن فيه الشمري في سجن العكيرشي حيث يقبع أيضًا الكساسبة، وأنه لذ بالفرار بعد شهر على قيام تنظيم داعش بالإعلان عن حرق الطيار الأردني، مؤكدًا أنه ترك الكساسبة حيا يرزق"، وقال: "معاذ كان حيا حتى موعد خروجي من السجن"، نافيًا أن "يكون قد أعدم خلال الفيديو الشهير الذي ادعى داعش أنه من عملية إحراق الكساسبة حيًّا في شباط الماضي".

وكشف التفاصيل قائلًا: "الكساسبة داخل إلى السجن حيث كنا عند السادسة مساء، وهو بحالة يرثى لها، ولم نعرفه، إلا أنه وبعد ساعة، سمعنا صراخ السجانين يقولون هذا من دمر البلد وأحرقها بطائراتها، فعرنا لوقته أنه معاذ الكساسبة".

وشدد الأسير الهارب بالقول: "كنت أحاول الاستماع إلى تصريحات الكساسبة، كلما خرجت إلى دورات المياه، وفي إحدى المرات، سمعت المحقق يقول له "أسقطنا طائرتك"، إلا أن معاذ رد عليه بالقول: "لا لم تسقطوا طائرتي، فطائرتي سقطت إثر صاروخ أطلق من السرب الذي كنت فيه".