الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 18:01

ليدي- رانية زعبي دراوشة مديرة مركز البيروني في اكسال: المركز هو ثمرة جهد

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 06/06/16 13:29,  حُتلن: 07:08

رانيه زعبي دراوشة:

اعتز بانني بنيت مركزا سيخرج العلماء لكل العالم

 الانسان يجب أن يكون لديه هدف وأن لا يتردد أبدًا بأن يحققه، وأن لا يقول أن لديه عائق

ليدي- لا تؤمن بالحلم لكنها تؤمن بتحقيق الأهداف وكلها قناعة أن كل واحد منا كعرب يمكن أن يصل بعيدًا حتى في مجال الفلك والفضاء، ومن أجل ذلك عملت وتعمل جاهدة في سبيل تدعيم وتطوير ونشر مجال الفلك والفضاء بين أوساط الطلاب والشباب في مجتمعنا العربي فبادرت الى تأسيس وبناء مركز البيروني للفلك والفضاء في اكسال، إنها المربية رانية زعبي دراوشة، التي كان لنا معها هذا اللقاء الخاص..


رانية زعبي دراوشة 

ليدي: من هي رانية زعبي ؟
رانية زعبي دراوشة مديرة مركز البيروني للفلك والفضاء في اكسال، مديرة تنفيذية لمؤسسة علوم الفضاء العربية وعمليًا مسؤولة عن تنفيذ موضوع القمر الاصطناعي العربي الأول في العالم.

ليدي: حدثينا عن مشروع القمر الاصطناعي العربي الاول وعن هذه المبادرة؟
رانية: القمر الاصطناعي العربي الأول طبعاً هو كفكرة بادرت إليها المؤسسة عن طريق الدكتور عبدالله خطبا كي نرفع مستوى طلابنا ونريهم التقدم، وانه بإمكانهم الوصول الى  أي مرحلة يحلمون بها بحياتهم، طبعًا أي طالب يعمل بمثل هذا الموضوع عمليًا بالنهاية يصبح عالمًا، نحن اليوم اصبحنا على علم ومتأكدين انه ينتظرهم مستقبل باهر، مستقبل يليق بتوقعاتنا لهم.

ليدي : ما هي أبرز المشاريع والمخططات بالنسبة لهذا المشروع والفعاليات التي تقومون بها؟
رانية: بالنسبة للقمر الاصطناعي العربي طبعًا في الاشهر القريبة سوف يمرر امتحان ومقابلات لجميع طلاب من الصف السادس للصف التاسع لاختيار بين 120-140 طالبًا، وسيحضر مختصون في موضوع الفيزياء والساتلايت لتاهيلهم، وبعد سنة سوف يستمر معنا بين 30-40 طالبًا، سيبنون القمر الاصطناعي ويطلقونه من فرنسا إن شاء الله، أيضًا لدينا غرفة تحكم موجودة في البلاد تستمر بالسيطرة على هذا القمر الاصطناعي.


مركز الفلك 

ليدي : حدثينا عن مركز الفلك وايضاً عن مؤسسة الفضاء العربية ؟
رانية: بالنسبة لمركز الفلك الذي عملنا عليه خلال سنة و3 اشهر بتكلفة 600000 شيقل بتبرع من المعلمين ومني انا شخصيا ومن مدير المدرسة، ومن الاهالي والمجلس، مركزنا يختلف عن كل المراكز التي تعتني بموضوع الفلك والفضاء من جهة المعدات وطريقة العرض، كمثال يوجد لدينا قبة مصنوعة من خشب وبداخلها يتم عرض الفيلم بطريقة خماسي الأبعاد، حيث لا يوجد مثلها في أي مركز آخر وكل المركز لدينا مصنوع من الخشب.
والمركز اليوم يستقبل الطلاب واشخاص بالغين من كل الأوساط من مجتمعنا العربي ومن كل البلدان العربية يأتون للمشاركة في أمسيات فلكية وللاستفسار، ولدورات قسم منها يتعلق بموضوع القمر الاصطناعي وقسم منها للتوعية وشرح للطلاب ما هو الفلك والفضاء، لأنه عادة الطلاب يتعلمون عن الفلك وليس عن الفضاء لان الفلك يحكي عن الكواكب بشكل خاص لكن الفضاء يتحدث عن كل ما يتعلق بالكون.

ليدي: نرغب بتفاصيل أوفى عن المؤسسة والمركز ؟
رانية: مركز البيروني للفلك والفضاء في اكسال، بنيته انا بنفسي وبمساعدة النجار وفقط، فلم يكن أي مهندس او أي صاحب مهنة أخرى، لقد عملت به بطريقة لفتت نظر الكثيرين، وهذا هو سبب تقدمي وحصولي خلال شهرين على عدة مناصب، منها مديرة التربية لمؤسسة العلوم الفضاء العربية.
مؤسسة العلوم الفضاء العربية ايضا لها دور كبير في دمج علوم الفضاء في مجتمعنا العربي طبعا من ناحية تحضير مواد مؤسسة علوم الفضاء اقيمت منذ اربع سنوات، هي أول مؤسسة تعمل على تطوير علوم الفلك والفضاء في الوسط العربي، تعمل على تجهيز مواد علمية صحيحة ودقيقة وطبعا نحن نترجم مواد تدريس من لغات مختلفة للغة العربية والتي تكون ترجمة صحيحة لان عادة عندما نتصفح بـ جوجل مثلاً او مواقع للبحث عن مادة علوم الفلك والفضاء نجد اخطاء بالترجمة او ترجمة حرفية غير دقيقة، فنحن انشأنا طرقا تدريسية لجميع الأجيال ومواد تدريس للغات مختلفة ترجمة للعربية تلائم جميع الاجيال وجميع الاحتياجات، سواء ان كان طالب في مدرسة او طالب بجامعة او شخص بالغ.

ليدي: كيف وجدتم التوجه والمشاركة للطلاب؟
رانية: صراحة ما فاجأنا هو الاقبال الشديد على الموضوع والرغبة الموجودة عند طلابنا واهالي طلابنا ان يغوص الطالب في هذا البحر، بحر الفلك والفضاء لان عادة كنا نعتقد انه يوجد حدود لهذا المجال خاصةً الفيزياء الننوية والتركوفيزيكا، صعب القبول لها في جامعاتنا لكن اليوم عن طريق مؤسسة الفضاء وعن طريق مشروع القمر الاصطناعي العربي الاول اصبح هناك موضوع الذي يلاقي إهتمام اكبر وان يعرف جمهورنا ان هذه المواضيع غير ممنوعة لدينا ولا محرمة ولا صعبة المنال لهذا الإقبال عليها اقبال رائع وخانة الطلاب طبعًا مشجعة كثيرًا.

ليدي: لماذا اخترت بالذات هذا التوجه وهذا المجال ؟
رانية: صراحة انا اعلم منذ 14 سنة ولدي خبرة 14 سنة في مجال التدريس، وخلال الـ14 سنة وانا أعلم بطرق تختلف بشكل عام، لأنني أحاول أن أعطي الطالب الشيء الذي يحتاجه وليس الشءء الذي فرض علينا من وزارة المعارف، لانه بإمكان طلابنا اليوم الحصول على أي معلومة بعدة طرق خاصة مع وجود التطور التكنولوجي والانترنت، فاذا لم نجد أساليب شيقة لتعليم الطالب ولجذبه للحصة نحن خسرنا طالب، فجميع المواضيع التي كنت اعلمها كنت أجد بسهولة بدائل لتمرير الدرس لكن موضوع الفلك والفضاء خاصة اتكلم عن شيء بعيد عنا، لهذا كان صعب للطلاب أن يتفهموا الموضوع فكانت اسهل طريقة بالنسبة لي أن أجد مختبر معين أو مبنى معين اقرب بواسطته موضوع الفلك والفضاء وأن اجلب الفلك والفضاء لمكان تعليمي، فوجدت في مدرسة اكسال أ البيروني مساحة واسعة وبيئة تشجع على الإبداع فقررت أن ابتكر مركز الفلك والفضاء، ومنذ البداية لاحظت اهتماما كبيرًا من الطلاب عندما كنت ابني مركبة فضاء مثلاً يأت الطلاب ويبقوا معي حتى لبعد الدوام ولساعات طويلة كي يساعدونني ويجلبوا معلومات، فرأيت انني امشي في الطريق الصحيح ومن هنا أكملت طريقي.

ليدي: أي حلم تريدين أن تحققيه بعد سنوات من العطاء والتميز في هذا المجال؟
رانية: انا صراحة، لا اؤمن بكلمة الحلم لان الحلم ممكن أن يتحقق والأغلب أن لا يتحقق، فانا دائماً أؤمن بشيء واحد وهو الهدف مثلما كان هدفي أن ابني مركز الفضاء له تأثير على مجتمعنا وأن يكون ناجح، فهدفي اليوم بعد عدة سنوات عند خروجي للتقاعد أن يكون أحد طلابي او أحد الخريجين مركز البيروني للفلك والفضاء او أحد المستفيدين من مؤسسة علوم الفضاء موجود في احد وكالات الفضاء الدولية، في اوروبا او حتى في وكالة الفضاء الاسرائيلية، وهذا بالنسبة لي هو اكبر شرف سوف يكون لي في خروجي لتقاعدي.

ليدي: هل تؤمنين بذلك لاننا عرب والأبواب امامنا مغلقة؟
رانية: طبعاً طبعاً لانه ليس حصر على قومية معينة أبدًا.

ليدي: هل جميع الأبواب مفتوحة أمام الطالب العربي من اجل أن يصل ؟
رانية: اذا كان المجال غير متاح في الدولة فهو متاح في دول اخرى، واليوم طلابنا بعد أن ينهوا الصف الثاني عشر يخرجون لتعلم الطب والمحاماة والصيدلة، حتى الرياضة اصبحوا يتعلمونها في دول اخرى، فلا يوجد أي مانع أن يخرج طلابنا للتعلم في جامعات تعدهم لوكالة ناسا لان ناسا يوجد لها جامعات يتخصص بها الطلاب، فلن يكون عندهم مشكلة وامر آخر، اليوم دولة اسرائيل تحترم كل انسان متعلم مهما كانت قوميته وتدعمه، والدليل أن احدا لم يقف بوجهنا وبوجه آمالنا وبوجه طموحنا وبوجه اهدافنا كي نبني مثل هذا المركز، بالعكس هناك ترحيب كامل من قِبل الدولة نفسها ولا اعتقد أن شيئا صعب بالنسبة لطلابنا،الدولة نفسها بحاجة لمن يدرس ارستروفيزيكا مهما كانت قوميته.

ليدي: كلمة أخيرة رسالة تقولينها في نهاية هذا التقرير، ماذا تقولين للطلاب، وللمدارس وللأهالي، لكل من يبحث عن الفلك والتطور والتكنولوجيا؟.
رانية: احب أن اقول للجميع أن الانسان يجب أن يكون لديه هدف وأن لا يتردد أبدًا بأن يحققه، وأن لا يقول أن لديه عائق، فأنا عندما قررت بناء المركز كان أكبر عائق أمامي الأموال وتخطيت الأمر خلال سنة او اقل وحصلنا على المبلغ الذي جعلنا نصل لأفضل مركز فضاء في العالم بني في المدرسة، ونفس الشيء الدكتور عبدالله خطبا المدير العام لمؤسسة علوم الفضاء وممثل المجتمع العربي والشرق الأوسط في وكلات الفضاء الدولية، وفي القسم الذي سيفتح في اشدود فهو ايضا مثال لطلابنا، وللأهالي لكي يعرفوا الى أين ممكن أن نصل في موضوع الفلك والفضاء، وكل انسان ممكن أن يتقدم في الموضوع المهم يكون لدينا نية صادقة بأن نتقدم وأن يكون بهدف خدمة المجتمع وبهدف أن نتطور.

مقالات متعلقة