الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 16:02

ليدي- النوم صحة للذاكرة/بقلم: د. جبور

ليدي كل العرب
نُشر: 06/06/16 14:51,  حُتلن: 12:44

دكتور جبور يوسف عواديه، اخصائي طب عائلة:

يتراجع معدل هورمون الليپتين في الجسم جراء الأرق، وفي المقابل، يزيد هورمون الغريلين بصورة كبيرة بسببه ومن المعلوم أن الأول يعزز القدرة على التعرف على مشاعر الشبع الهانئ، وبالتالي يشجع المرء على التوقف عن الأكل

من أجل ذاكرة حادة
بخلاف السائد، لا يخلد الدماغ أيضاً الى الراحة حين ينام المرء، بل بالعكس، تنشط مجموعة من وظائفه خلال فتراته المتعاقبة المعروفة. على سبيل المثال: يقوم الحصين بتنظيم الذكريات، كتلك المتعلقة بالأحداث، الخبرات والتجارب، الوقائع، الأرقام... الخ، خلال فترات الحلم. كما تكون قشرة الدماغ الأمامية المرتبطة بالقدرة على أخذ القرارات والتخطيط لها شديدة النشاط خلال هذه المدة بالذات.
نصيحة: حتى تحسن اكتساب خبرات جديدة، عليك أن تنام جيداً في الليلة التي تلي تاريخ تعلّمها.

لشهية مضبوطة ومعتدلة
يتراجع معدل هورمون الليپتين في الجسم جراء الأرق، وفي المقابل، يزيد هورمون الغريلين بصورة كبيرة بسببه. ومن المعلوم أن الأول يعزز القدرة على التعرف على مشاعر الشبع الهانئ، وبالتالي يشجع المرء على التوقف عن الأكل، في حين يحثّ الثاني مشاعر الجوع والرغبة بالاغتذاء بصورة متفلتة. ما يعني أن التنعم بعدد كافٍ من ساعات الراحة الليلية ضروري جداً من أجل الإقبال على دايت متوازن وسليم وتفضيله.

لبشرة شابة وسليمة
يبلغ هورمون النمو مستوى عالياً جداً في الدم خلال فترات النوم العميقة، وخصوصاً بحدود الثانية فجراً. وللتذكير: يعدّ هذا الهورمون حيوياً في سبيل إنتاج الكولاجين ولإصلاح الخلل الذي يطرأ على الخلايا والحمض النووي DNA فيها. أما عدد الساعات المطلوبة والمرغوبة لهذه الغاية فهي من سبع حتى تسع ساعات في اليوم بعد أن بيّنت دراسة أسترالية حديثة أن من ينعم بها تبدو بشرته أكثر شباباً، كما يشفى بصورة أسرع من حروق الشمس المؤذية.

من أجل مقاومة السترس
يتأتى عن الأرق إفراز مضاعف لهورمون السترس، أي الكورتيزول، الذي يؤدي بدوره الى مزيد من قلة النوم بحيث يدور المرء داخل دوامة مرهقة لأعصابه ويومياته: أرق يليه سترس، والأخير يسبب مزيداً من الأول.

للتمتع بمستوى عالٍ من الإبداع والخلق
صاغ فريق كبير من الباحثين نظرياتهم العلمية بناءً على إيحاءات وردتهم خلال فترات النوم والأحلام خصوصاً، ومنها نظرية التطور الشهيرة. أما التفسير المباشر للأمر، فهو الآتي: يرتاح العقل المنطقي خلال هذه الفترة وينام، ما يتيح للخيال الإبداعي أن ينطلق وينتج براحته وذوقه نظريات مختلفة تبدو بصورة لاحقة مترابطة وعلمية.

مقالات متعلقة