المحامي قيس ناصر:
المواطن العربي المتوسط ينتظر نحو 25 عاما لانتهاء إجراءات التخطيط حتى يتمكن من الحصول على رخصة بناء
حتى اليوم اكثر من 60% من البلدات العربية لا توجد بها خارطة هيكلية نهائية تمكن المواطنين من الحصول على رخص بناء
بدعوة من وزارة القضاء قدم المحامي قيس يوسف ناصر اليوم محاضرة أكاديمية لجمهور كبير من المستشارين القضائيين والمحامين من القطاع العام حول سياسة التخطيط والبناء غير المرخص في البلدات العربية، وذلك في إطار يوم دراسي عن موضوع المساواة أعدته وزارة القضاء للمحامين من القطاع العام.
المحامي قيس ناصر أثناء تقديم المحاضرة
وقد عرض المحامي قيس ناصر في محاضرته العديد من الأمثلة العينية من ارض الواقع التي تبين تمييز البلدات العربية والمواطنين العرب في مجال التخطيط وما يسمى علاج البناء غير المرخص من قبل الدولة ولجان التخطيط. ومن هذه الأمثلة تناول المحامي قيس ناصر قضية الحي الغربي في مدينة الطيبة الذي تسكنه مئات العائلات العربية لكن لجان التخطيط اللوائية والقطرية ترفض ترخيصه بحجة انه في منطقة تعد تخطيطيا "منطقة وادي"، وايضًا فضية قرية دهمش التي يطالب سكانها منذ سنين تنظيمها والاعتراف بها الا أن الدولة تحاول دائمًا هدم بيوت القرية.
كما بين المحامي قيس ناصر للجمهور أنه "حتى اليوم اكثر من 60% من البلدات العربية لا توجد بها خارطة هيكلية نهائية تمكن المواطنين من الحصول على رخص بناء، بل أن المواطن العربي المتوسط ينتظر نحو 25 عاما لانتهاء إجراءات التخطيط حتى يتمكن من الحصول على رخصة بناء وهذا أمر مؤلم وغير معقول".
هذا وقد قدم المحامي قيس ناصر محاضرته في إطار جلسة نقاش أدارها الاستاذ ايمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي واشترك بها أفي دوتان رئيس الوحدة القطرية لتطبيق قانون التنظيم والبناء والمحامي عميت اوفك من نيابة الدولة والمحامية كرميت يوليس من قسم الاستشارة وسن القوانين في وزارة القضاء.