الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 08:01

إلى رؤساء السلطات المحلية العربية/ بقلم: د. صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 10/02/17 13:53,  حُتلن: 08:46

د. صالح نجيدات في مقاله:

هذه الاندية من المفروض أن توفر للشباب كتب المطالعة ليطلعوا ويتثقفوا وينموا مهاراتهم في كل المجالات

شبابنا بحاجة الى ارشاد وتوجيه وتوعية وتقوية انتمائهم الى مجتمعهم واستغلال طاقاتهم بشكل ايجابي وتحويلها إلى منفعة لصالح المجتمع

لماذا لا تقام في قرانا وبلداتنا العربية، وفي الاحياء الكبيرة منها، نواد ثقافية ورياضية تشمل مكتبة عامة وقاعة محاضرات وملاعب؟ لكي تقام بها نشاطات رياضية وفكرية مختلفة للشباب، تهدف إلى تثقيفهم وجذبهم إلى هذه الاندية ونشاطاتها بدلًا من التسكع في الشوارع والتسبب للفوضى والانفلات.

هذه الاندية من المفروض أن توفر للشباب كتب المطالعة ليطلعوا ويتثقفوا وينموا مهاراتهم في كل المجالات، لتعود بالمصلحة عليهم وعلى وظائفهم النافعة في المجتمع، بالإضافة الى ابعادهم عن التأثيرات السلبية للشارع وشروره.

شبابنا بحاجة الى ارشاد وتوجيه وتوعية وتقوية انتمائهم الى مجتمعهم، واستغلال طاقاتهم بشكل ايجابي وتحويلها إلى منفعة لصالح المجتمع، لأنّ هناك اهمالًا لقضايا الشباب من قبل الجهات الرسمية وكذلك من قبل السلطات المحلية، فإذا سلطاتنا المحلية لم تهتم بشريحة الشباب فطريقهم الى الضياع وارتكاب الجرائم وانتشار العنف والسرقات الذي يعاني منه مجتمعنا هذه الايام، والذي لا يمر اسبوع دون وقوع جريمة قتل، ولذلك هنالك حاجة الى حواضن ثقافية ترعاهم لتمكنهم من إخراج هذه الطاقات الهائلة والمؤثرة في مسيرتنا نحو المستقبل، وذلك لإبعادهم عن الانحراف والجريمة، وشر استعمال المخدرات ورفاق السوء ، وبالذات بعدما سمحت الشرطة في الآونة الاخيرة باستعمال المرحوانا "والحشيش " الى حد معين.

الفكرة قابلة للتطبيق والتجربة اذا سلطاتنا المحلية بذلت جهدا في ذلك وأعدت البرامج اللازمة للحصول على الميزانيات من الجهات الرسمية وبالذات من وزارة الثقافة والرياضة لهذا الغرض على غرار ما يجري في الوسط اليهودي ، فلماذا يوجد ميزانيات للنوادي الثقافية في الوسط اليهودي ولا يوجد ميزانيات لإقامة نوادي ثقافيه في الوسط العربي؟، ام هذا يعود الى عدم مطالبة السلطات المحلية العربية لإقامة مثل هذه النوادي؟ هذه الاندية من المفروض أن تكون تحت اشراف السلطات المحلية مع تعيين كادر مهني بإدارتها، وهي المكان المناسب لإرشاد الشباب واحتوائهم وإبعادهم عن العنف والجريمة، وتكون لصالح شبابنا ولصالح مجتمعنا، وبواسطتها نقلص انتشار الجرائم والعنف ونقلل حوادث السير من خلال محاضرات التوعية في هذه الاندية الثقافية للشباب.
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة