الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 01:01

ابدأ بنفسك..الإسلام ليس دين الأرهاب!/ بقلم: فارس كريم

كل العرب
نُشر: 16/02/17 12:20,  حُتلن: 07:43

فارس كريم في مقاله:

سنوات كثيرة مضت ولكن حتى يومنا هذا ما زالت قوى الغرب تحارب الإسلام، والسؤال لماذا وعلى لماذا؟ هل فعلا الإسلام كما ينعتون؟ أم أنّه دين محبة وتسامح وحقوق وواجبات! 

تارة يربطون الإسلام بالإرهاب وتارة يربطون الإرهاب بالإسلام، كأنّ كل مشاكل العالم سببها الإسلام والسؤال من هو الإرهابي والمعتدي؟ يحاربون النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وصفاته، ويحاربون النقاب والحجاب، يسلبون الأرض والعرض والمسكن

"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم " جملة صغيرة ولكن معناها كبير وعظيم، كلنا في أمل التغيير نحو مستقبل افضل واحسن ومشرق في حياة سليمة بعيده كل البعد عن الجوانب السلبية والتكبر عن امور الحياة. سنوات كثيرة مضت ولكن حتى يومنا هذا ما زالت قوى الغرب تحارب الإسلام، والسؤال لماذا وعلى لماذا؟ هل فعلا الإسلام كما ينعتون؟ أم أنّه دين محبة وتسامح وحقوق وواجبات! دين احترام الكبير والصغير، دين حقوق الحريات ودين حقوق الزوج والزوجة ودين حقوق المرأة التي سلبها الغرب حقها الكريم في التستر "وحرية التعري".

تارة يربطون الإسلام بالإرهاب وتارة يربطون الإرهاب بالإسلام، كأنّ كل مشاكل العالم سببها الإسلام والسؤال من هو الإرهابي والمعتدي؟ يحاربون النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وصفاته، ويحاربون النقاب والحجاب، يسلبون الأرض والعرض والمسكن، يمنعون حرية العبادة، يمنعون صوت الآذان، يصادقون على قانون "سرقة الأراضي العربية"، يتعاملون مع المسلمين من منطلق عنصري، يريدون التهجير لهم ولا يريدون استقبالهم في بلادهم، يرددون شعار "انت مسلم انت ارهابي" .

انها بلاد الغرب الذين هم من احتلوا بلاد المسلمين واعتدوا عليهم على مدار التاريخ وحتى يومنا هذا ما زالت، حرقوا الأخضر واليابس، هدموا المساجد والكنائس على رؤوس الناس، قتلوا الكبار والصغار والنساء والشيوخ، سلبوا الأرض والعرض والمسكن والحريات وبناء الأنسان، عذبوا الأسرى، ونقضوا العهد والأتفاقيات، سرقوا ثروات الدول العربية، سرقوا اموال الدول العربية، يدعون حرية المرأة في التعري وهم من يتاجرون في المرأة كأنها سلعة تجارية تباع وتشترى، بعكس الإسلام الذي كرم المرأة وأمرها بالتستر للحفاظ عليها، كجوهرة أغلى من الجواهر، وكرمها في حقها في الميراث، وحق الزوجة والأخت والأم، وحقها كأمرأة في تكريمها وزيارتها في صلة الرحم.

لتعرف الدول الغربية أنّ من اخلاق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم عامة وفي وقت الحرب خاصة كلها مدرسة للأخلاق، بأن وصى بالتصرف بأسمى أخلاق الأسلام وهي: لا تقطعوا شجرة، لا تقتلوا أمرأه، لا تقتلوا صبيا، لا تقتلوا وليدا ، لا تقتلوا شيخا كبيرا، لا تقتلوا مريضا، لا تغدروا ، لا تقتلوا راهبا منعزلا ، لا تهدموا معبدا ،لا تمثلوا بالجثث ولا تسرفوا في القتل ، لا تذبحوا بعيرا ولا بقرة الا للأكل، لا تهدموا بناء ولا تخربوا عامرا ، الوفاء بالعهد ، الأحسان الى الأسير واكرامه واطعامه، العفو والصفح للمستسلمين .وعدم اجبار احد على الأسلام.

انها أخلاق الدين الأسلام واخلاق رسول الله، يا من تعتدون على هذا الدين الحنيف لفظا وقولا وفعلا و وتربطون اليها المنظمات الأرهابية ،نعم انه الدين الأسلامي الرفيع الذي من أركان الأيمان به الأيمان بالأنبياء والكتب السماوية ،تكريما وتعاظما للأنبياء انهم اخوه في الدين يعبدون اله واحد وهو الله عزل وجل ، أرسل الله جميع الأنبياء والرسل للدعوة إلى عبادة الله وحده ، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور فأولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) النحل/36 .

وآخر الأنبياء والرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده قال تعالى : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) الأحزاب/40 . وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة كما قال سبحانه : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ًونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سبأ/28 . وقد أنزل الله على رسوله القرآن يهدي به الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم قال تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ) إبراهيم/1 .

ففي كل مقال ذكرنا أنه من المفروض ان نبدأ بأنفسنا اولا من اجل التغيير ولكن هنا من الأولى على شخص غربي يحارب الأسلام والمسلمين ان يبدا بنفسه اولا ان هو الأرهابي وليس المسلمين. امثلة واقية كثيرة ونحن بحاجة ماسة للتغيير نحو الأفضل ونحو التفكير في حياة كريمة وفق برنامج حريات رباني . والله ولي التوفيق.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة