الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

نيكي هيلي / بقلم: عوض حمود

عوض حمود
نُشر: 17/07/18 17:34,  حُتلن: 17:56

عوض حمود في مقاله:

ان هذه الدول الاستعمارية قاهرة الشعوب لا تريد ولا تود أن تنسى أنها كانت يومًا ما مستعمرة مستعبدة لهذه الشعوب العربية وغيرها أيضًا من الشعوب

هذه المرأة هي ممثلة لأمريكا في الكثير من المنظمات الأممية وتتخذ من المواقف المعادية والمغايرة تماما لما تدعيه كذباً و زورًا بالدفاع عن حقوق الانسان

"نيكي هيلي" ممثلة أمريكا في الأمم المتحدة، "هيلي" قد تكون أكبر مجرمة في التاريخ البشري وذلك على أرضية ما تتخذه من مواقف سياسية معادية لأبسط حقوق الانسان. فهذه المرأة هي ممثلة لأمريكا في الكثير من المنظمات الأممية وتتخذ من المواقف المعادية والمغايرة تماما لما تدعيه كذباً و زورًا بالدفاع عن حقوق الانسان. فأين "هيلي" وأمريكا من منظمة حقوق الانسان؟! ألم تكن مواقفها مغايرة تمامًا لحقوق الانسان؟! و كذلك الأمر أين أمريكا من مشروع قرار في الأمم المتحدة تقدمت به الكويت على ما أعتقد لحماية الفلسطينيين من ظلم وبطش قوات الاحتلال الاسرائيلية في المناطق المحتلة ووقفت "نيكي هيلي" ضد اتخاذ هذا القرار مساندة للاحتلال. أليس هذا الموقف معادياً للإنسانية؟! وكذلك الأمر عادت أميركا على نفس الموقف مِن منظمة "الانروا" حتى أصبحت هذه المنظمة تواجه عجزًا ماليا بتقديم المساعدات لللاجئين الفلسطينيين. أليست مجمل هذه المواقف السياسية الأمريكية معادية للإنسانية و خاصة ما تتخذه هذه السياسة من القضية الفلسطينية بشكل عام.

واستمرارًا للمواقف الأمريكية المعادية صرحت قبل مدة قصيرة من الآن هذه الـ"هيلي" من على منبر الأمم المتحدة وقد يصاب المريء بالإعياء من تفوهها الهابط الذي يفع بالعنصرية والكراهية لشعوب العالم أكثر بكثير من التفوهات النازية الألمانية عندما وصلت الى سدة الحكم في ألمانيا عام 1934 من القرن الماضي حيث صرحت هذه المرأة الشمطاء صاحبة "ترامب" بالمعنى الغرامي. وسآتي تفسيراً لهذا لاحقاً. ألم تنعق من على منبر الأمم المتحدة بأنها لبست هذا الحذاء ذات الكعب الطويل لكي تضرب به كل من ينتقد اسرائيل أو يهاجم سياستها؟! أمر عجيب غريب في تصريح شمطاء هذا العصر عصر "ترامب" و بولتون المستشار للأمن القومي ل "ترامب" بحيث يتلاقى هذا "البولتون" وهيلي بنفس المسار السياسي المنتهج في أمريكا ضد المصالح العربية بالمطلق. و هنا لا بد من اعارة الانتباه لهيلي ولمثلها ولو كان الأمر لتذكيرها فقط ان أمريكا واسرائيل أكثر دول العالم عرضة للانتقادات لا بل الانتقادات ذات اللهجة الشديدة على ما تتخذانه من مواقف سياسة سلبية معادية لكل القرارات الأممية وعدم التزام هاتين الدولتين بأدنى القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ضاربتا عرض الحائط بكل ما يصدر من قرارات أممية.

كأن هذه المؤسسات العالمية بالنسبة لأمريكا واسرائيل غير قائمة ولكن أمريكا واسرائيل تستعمل الأمم المتحدة كشمَاعة حين ما تريدا تنفيذ مُؤامرتيهما في أحد الدول أو الأماكن الأخرى أو لأسباب متعددة على سبيل المثال الكيماوي السوري!!! عجائب غرائب هذا العصر فأمريكا لا عهد لها ولا ميثاق وخاصة في عهد "ترامب" وهيلي وبولتون. فعندما قامت بنقض الاتفاق النووي مع الخمسة زائد واحد بحيث باركته الأمم المتحدة فهذا دليل قاطع على أن أمريكا لا تقيم لا وزن ولا احترام للقرارات الأممية ولا تحترم حتى توقيعها على الاتفاق وبضمن هذا المسلسل الهيولودي الترمبي قامت أمريكا بالانسحاب من العديد من المؤسسات الاممية. فجميع هذه المواقف الامريكية المساندة بالطلق لإسرائيل مليئة بالانتقادات الحادة والعالم بأسره شاهد على كل الموبقات والسلوك الأمريكي المقرف اتجاه معظم شعوب العالم.

فهل تضربين يا "نيكي هيلي" كل العالم بحذائك؟ أم العكس ما يجب أن يكون فعلى ما أعتقد أن من يجب أن يضرب على وجهه وعلى قفاه بالكعب الطويل أو القصير هم مَن امثالك وربما ترامب أيضًا يضرب بالحذاء من قبل أحد المَقدسيين أو الفلسطينيين بشكل عام وذلك احتجاجًا وانتقامًا على موقفه من القدس واعلانها عاصمة لإسرائيل مثلما حصل مع "بوش الابن" عندما كان في زيارة للعراق وضرب بحذاء ابن العراق الابي الصحفي الشاب "الزادي" على ما اظن. وانني أعتقد ودون الاختباء خلف اصبعنا أن معظم رؤساء الدول الاستعمارية مصاصي دماء للشعوب وعلى رأسهم امريكا وبريطانيا وفرنسا يجب أن يضربوا ليس فقط بالحذاء بل أكثر من ذلك بكثير ان هذه الدول الاستعمارية قاهرة الشعوب لا تريد ولا تود أن تنسى أنها كانت يومًا ما مستعمرة مستعبدة لهذه الشعوب العربية وغيرها أيضًا من الشعوب. تريد اليوم بعد اندحارها وقهرها بواسطة تضحيات هذه الشعوب على مدار أكثر من سبعين عام تريد اليوم العودة مرة أخرى من الشباك على ما كانت عليه من حكم استعماري استبدادي والسيطرة على ثروات الشعوب العربية بواسطة عملائها وجواسيسها في العالم العربي وللأسف انهم كُثر وذلك بدءًا من الوهابية السعودية واتباعها فيما يسمى بدول الخليج وصولا الى دول المغرب العربي وانظمتها الفاسدة العميلة وصولا حتى موقف مصر السيسي ومحاصرته لأهل غزة وذلك بالتعاون الكامل مع اسرائيل.

وعودة على ذي بدأ لسيرة "نيكي هيلي" وعلاقتها الغرامية مع "ترامب" واستنادا وتبيانا لما ذكر في ملحق صحيفة "ידועות אחרונות שבע ימים" الصادرة بتاريخ 25.05.18 أن "ترامب" يقيم علاقات غرامية حميمية خارج العلاقات الزوجية وتقول أيضًا أن الرئيس "ترامب" قضى معها زمن طويل وهم لوحدهم في "באייר פריס וואן" لا ادري اذا كان هذا الاسم هو اسم فندق أم اسم بلدة في أمريكا أو غيرها من البلدان. فإلى جهنم وبئس المصير للعشاق والمراهقين في البيت الاسود الامريكي فلكم عشقكم الاسود ولشعوب العالم الحرية البيضاء الخالية من كل سوء.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 
 

مقالات متعلقة