شارك في الفعاليات أعضاء كنيست، وناشطين سياسيين، وناشطين من الشارع الإسرائيلي، وخاصة ممن رافقوا نضال العراقيب ومنهم من دفعوا اثمانا، بالاعتقالات والمحاكمات

قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، اليوم السبت إن قرية العراقيب تحولت الى ايقونة نضال جماهيرنا في النقب، والمعركة فيها متشعبه قضائيا وقانونيا، ولكن المعركة الأساس فيها ميدانية، والإصرار على البقاء، وهذا انعكس في التضحيات، وفي بناء القرية 132 مرة، وهذا يتطلب في هذه المرحلة بالذات، في ظل سن قانون القومية العنصري الاقتلاعي، وحدة أهالي النقب، وجماهيرنا عامة، في المعركة من أجل الصمود والبقاء على الأرض في النقب.

وجاء هذا في فعاليات مؤتمر العراقيب الثامن، التي أقيمت اليوم السبت على ارض القرية. وشارك في الفعاليات أعضاء كنيست، وناشطين سياسيين، وناشطين من الشارع الإسرائيلي، وخاصة ممن رافقوا نضال العراقيب ومنهم من دفعوا اثمانا، بالاعتقالات والمحاكمات.
وقال بركة، إننا نلتقي اليوم في العراقيب، بعد تدميرها 131 مرّة، ولكن نحن هنا، بعد أن تم بناؤها من جديد 132 مرّة، وهذا إصرار غير مسبوق على الصمود، ليس على مستوى النقب فقط، وإنما على مستوى جماهيرنا عامة. وفي معركة كهذه، لا يمكن إلا التوقف عند شيخ العراقيب صيّاح الطوري، أبو عزيز الذي يقود المعركة، ويواجه سلسلة من الاعتقالات والأحكام بالسجن، وهو ينتظر قرار الاستئناف على الحكم عليه بالسجن 10 أشهر.
وتابع بركة قائلا، إن هذا الصمود في العراقيب، يحتاج الى التفاف جماهيري أكبر، وخاصة من النقب، الذي يواجه سلسلة من المؤامرات لاقتلاع عشرات القرى، واقتلاع عشرات آلاف أبناء النقب من قراهم وأراضيهم، لغرض بناء مستوطنات لليهود فقط، وهذا تطبيق استباقي، لما بات قانونا إسرائيليا دستوريا، ما يسمى "قانون القومية".
واستعرض الخطوات التي اقرت في لجنة المتابعة لمواجهة قانون القومية العنصري ودعا الى التجند الشعبي لإنجاحها، وتجند القوى اليهودية الديمقراطية في هذه المعركة. وقال إننا في لجنة المتابعة، اتخذنا سلسلة من الخطوات، على عدة مستويات، ميدانية محلية، ونشاطات على مستوى الشعب الفلسطيني، وتحركات على المستوى الدولي، والرأي العام العالمي.