الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 19:01

قبول واسع لاقتراح العربية للتغيير: 19 تموز يوما لمناهضة الابرتهايد - بقلم: غسان عبدالله

كل العرب
نُشر: 02/09/18 18:53

في المجلس المركزي لمظمة التحرير الفلسطينية الذي عقد الاسبوع المنصرم وبمشاركة الطيبي حيث القى فيه كلمة مسهبة حول الوضع في الداخل الفلسطيني بعد قانون القومية ،اشار بها الى ان القانون يمس بكل فلسطيني سواء هنا في الداخل او في الشق الثاني للبرتقالة او في الشتات، حيث ان هذا القانون بتحدث عن حق المصير لليهود فقط وان القدس العاصمة الموحدة لاسرائيل ، كما وينص على تشجيع الاستيطان اليهودي وان حق العودة فقط لليهود ، ملغيا حق العودة للفلسطينيين ، كما واضاف الطيبي بكلمته امام المجلس المركزي عن اهمية التحرك العالمي والدولي والعربي ضد قانون القومية.
ان هذا القانون خطر وعنصري بامتياز ويجب مجابهته والتصدي له في كل منبر ومحفل ومكان.
حقيقة ما اردت ان اشير له هنا وان اسلط الضوء عليه هو الاقتراح الذي تقدم به الطيبي وتبنته منضمة التحرير الفلسطينية وايضا لجنة المتابعه للجماهير العربيه فيما بعد ، وهو اعتماد يوم ال 19 من تموز ( وهو اليوم الذي تم فيه اقرار قانون القومية في الكنيست ) على ان يكون يوما عالميا لمناهضة الابرتهايد الاسرائيلي .
هذه الخطوة تعتبر انجازا مهما من عدة نواحي.
اولها تجسد وتعزز الترابط ما بين اضلاع المثلث الفلسطيني ليصبح يوما عالميا لالتقاء وتلاحم الشعب الفلسطيني بكل اماكن تواجده تحت راية واحدة وخطاب واحد واجندة واحدة وعلى قلب رجل واحد ضد قانون القومية .
ومن جهة اخرى فان لهذا الاقتراح اهمية كبيرة على المدى البعيد حيث سيتجلى بهذا اليوم الحس الوطني الصادق لدى كافة شعبنا وبكل شرائحه كما تجلت مظاهر الارتباط بالارض والالتفاف الجماهيري الحاشد.
والاهم من كل ذلك فان هذا الاقتراح وهذا المطلب يعتبر ترسيخا للوعي الفلسطيني وللرواية الفلسطينية وللذاكره الفلسطينية لدى الاجيال القادمة.
ناهيك على اعتباره اليه اخرى من اليات النضال والمقاومه ضد القانون ،بجانب الخطة التي وضعتها القائمة المشتركة وهي خطة استراتيجية كاملة متكاملة محلية ودولية لفضح هذه التشريعات والممارسات لهذه الحكومةالعنصرية الكولونيالية في البلاد والخارح.
ان هذا الاقتراح الذي تقدم به النائب الطيبي وتبني المجلس المركزي لمنظمة التحرير قد توجه به للجنة المتابعةالعليا للجماهير العربية ولرئيسها السيد محمد بركة والذي بدوره طرح المطلب امام سكرتارية لجنة المتابعه وقد تمت الموافقه عليه.
بلا شك ان اقرار هذا القانون له ابعاد كبيرة وكثيرة وان لم تكن على المدى القريب ، الا انه وجد من اجل خنقنا والتضييق على تطورنا بالمستقبل بل ومن اجل مخططات ابعد من ذلك وهو ترحيلنا من هذه البلاد واقتلاعنا من ارضنا ساعية هذه المؤسسة الحاكمة الى نزع شرعيتنا وشرعية وجودنا .
فكما كانت المظاهرة الجبارة لجماهيرنا العربيه في قلب تل ابيب تصديا لهذا القانون يتوجب عل قيادات شعبنا ان تستمر بالنضال وفي كل المسارات وعلى كل المستويات وان يصبح هذا اليوم يوم ال 19 من تموز احد المسارات النضالية ومناسبة وطنية لكل شعبنا الفلسطيني وذكرى للتلاحم وللصمود والتصدي وللتضحيات ورمزا لوحدة الشعب الفلسطيني وذكرى لانتصاره على قانون القومية.
نتطلع ان تعيد جماهيرنا العربية اللحمة الوطنية الصادقة في معركة التمسك بارضنا ووجودنا وهويتنا وروايتنا والصمود والنضال فنحن امام تحديات جسام وامام هجمة عنصريه شرسه ومخططات تهدف الى اقتلاعنا.
ومن هنا نرفعها تحية اكبار واجلال للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ونثمن هذا الموقف على تبنيه لهذا الاقتراح ، وايضا للجنة المتابعه والتي اعتبرت الاقتراح خطوه مهمه اخرى بجانب خطوات وقرارات لجنة المتابعه والمشتركه ضد القانون ، مشيدة بقرار المجلس المركزي والذي من شانه ان يكون رافعة لنشاطات عالمية ودولية ودبلوماسية حول القانون وعنصريته.


* الكاتب - عضو المكتب السياسي للعربيه للتغيير

مقالات متعلقة