الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 05:02

الناصرة نموذجا لكل الجماهير العربية/ بقلم: نبيل عودة

نبيل عودة
نُشر: 03/10/18 11:21,  حُتلن: 15:06

نبيل عودة في مقاله:
الناصرة ستبقى مدينة متآخية، مدينة تبني مستقبلها، مدينة ستكون فخرا لكل مواطن عربي في بلادنا

حين تطرح البلدية مشاريع ذات مضامين غير مسبوقة، ستنقل مدينة الناصرة الى طليعة المدن الاسرائيلية في الخدمات والبنى التحتية والمؤسسات ذات المستوى القطري

وصلتني في الأيام الأخيرة معلومات، بأن عناصر تنتمي للفلق المنافسة لعلي سلام، بدأت تلعب على الوتر الطائفي. من جهة يشيعون أنه يخدم المسيحيين بالدرجة الأولى، ومن جهة أخرى يجري اتهامه أنه يهمل المسيحيين في الوظائف البلدية.

أولا نحذر قبل فوات الأوان ونحمل الجبهة ومرشحها المسؤولية لقمع مثل هذه التوجهات الطائفية التي تقول المعلومات انها تنطلق من اوساطهم .اذا كان ظنكم ان مثل هذا التحريض سيكسبكم بضعة اصوات ، فانتم تقامرون بمصير مجتمع كامل. كفانا ما عشناه في الناصرة من واقع طائفي مؤلم. اليوم الناصرة تتنفس الصعداء بعودة التواصل والإلفة بين جميع مواطنيها. إن من يظن أن اللعبة الطائفية سترفع من اسهمه بصناديق الاقتراع، اقول له بوضوح، ان عشرات الأصوات لن تغير من مسار الانتخابات، بل ستكلف المحرضين ثمنا ربما لن يخرجوا منه كل حياتهم. لن نرحم أي محرض طائفي، والجمهور في الناصرة عبر على تجربة مؤلمة وهامة رغم المها. بان يسقط كل الشخصيات التي تروج لأي مضمون طائفي.

الناصرة كانت وستبقى مدينة متآخية، متعاضدة، تدافع عن حقوقها، وتدعم عمليات التطوير. ما تخطط له ادارة علي سلام يتجاوز المرضى الطائفيين بكل اشكالهم وافكارهم.

حين تطرح البلدية مشاريع ذات مضامين غير مسبوقة، ستنقل مدينة الناصرة الى طليعة المدن الاسرائيلية في الخدمات والبنى التحتية والمؤسسات ذات المستوى القطري، تضع الناصرة في مصاف ارقى المدن في اسرائيل أيضا، رغم كل الصعوبات التي تواجه هذه الخطط، فهذه ليست مشاريع طائفية بل مشاريع لكل اهل الناصرة. علي سلام وادارته اثبتوا انه ليس بالشعارات او بالصراخ يجري انجاز المشاريع الكبيرة، ها هو مبنى البلدية يقف كالطود الشامخ، والقصر الثقافي يجري العمل المتواصل عليه لانجازه، وهناك مشروع الجامعة العربية في الناصرة التي اختفت في ايام الجبهة وتحولت الى مجرد اوراق وخطط غير قابلة للتنفيذ، علي سلام حصل على 50 دونما لمشروع الجامعة، وهناك تخطيط لإستاد كبير لكرة القدم. بالمقابل يلوح وليد عفيفي بمشاريع تثير السخرية، محطة مركزية جديدة، منازل للأزواج الشابة، احترام المدرسين. بلدية الناصرة اعدت الاف المنازل الجديدة وبامكان الازواج الشابة وغيرهم ايضا، شراء منازل بشروط جيدة هناك الاف الشقق الجاهزة يا وليد.. بلدية الناصرة تبني المدارس وتستقبل المعلمين وتكرمهم وتستقبل مئات الطلاب ليتحدثوا الى رئيس البلدية. اما محطة مركزية فهي خطة شخصية للسيد وليد عفيفي، لا تستفيد منها الناصرة، بل يستفيد منها اصحاب الباصات بالحصول على مواقف مجانية. ونقول لهم بوضوح :"خيطوا بغير هذه المسلة" بإمكانكم شراء قطع الارض لباصاتكم.. وليس على حساب ميزانيات التطوير لمدينة الناصرة.

يبدو ان افلاسكم وشعاراتكم التي لا معنى لها، باتت تحرككم للدس الطائفي. هذه لعبة خطرة عليكم ايضا، وانتم ستدفعون ثمن هذه اللعبة الفاشلة. بلدية الناصرة ليست بلدية لطائفة، ولا بلدية لفئة، انتهى عصر بلدية الفئة بسقوط الجبهة، التي حولت البلدية الى اطار جبهوي مغلق. انصح كل من يشك بكلامي ان يزور بلدية الناصرة ويرى مئات السكان من جميع فئات الشعب، يتدفقون على مكتب علي سلام بقضايا مختلفة ومتنوعة ، ولم يخرج أي مواطن بكشرة، بل بابتسامة وبشعور من الراحة. الآن ظنكم ان الوتر الطائفي سيرفع من اسهمكم ؟ ان من يظن حتى اليوم ، ان الطائفية هي التي ستسقط علي سلام هو غبي اولا، وشخص افلس سياسيا وأخلاقيا. ان التحريض الطائفي لن يمر، سنقف له بالمرصاد ونفضح دعاته.

الناصرة ستبقى مدينة متآخية، مدينة تبني مستقبلها، مدينة ستكون فخرا لكل مواطن عربي في بلادنا. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة