الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:01

لو كانت حياتك كتاباً وأنت كاتبُه، فماذا تحب أن يُكتَبَ فيهِ؟ بقلم: فردوس عدوي

فردوس عدوي
نُشر: 06/11/18 20:37,  حُتلن: 23:50

سؤالٌ ملهمٌ او حتى رغبتي جامحه للإجابةِ عليهِ, سؤالٌ يُطرحُ للتحفيزِ والتشجيعِ, خاصةً للجيل الشاب, الجيل الواعدُ ومنارة المستقبل إنَ مسؤولية كل شخص تجاه نفسِهِ أولاً وتجاه مجتمعهِ ثانياً, أن يكرس حياته لتحقيقِ أغراضهِ السامية التي ومن شأنها المساعدةُ في إصلاح مجتمعنا الآيلِ للسقوطِ وذلك من خلال تحقيق الوقوف في وجه الظلم والطفيان والإستبداد, لسانُ حقٍ يناضل ويسعى من اجل مستقبل عامر بالآمال, هواء حُبّ وانتماء وتوقٌ للوطن وكذلك التجريد من الحقدِ واستبداله بالمحّبةِ للناس أجمعين وغرس الامل لينمو وينتزع ويجتثّ اليأس من جذورهِ كلما ظهر.
أبحرتُ في بحرِ فكري طويلاً فرسوت على هذا البر الذي منه سأنطلق ساعيه لأحقق ذاتي وآمالي. بعدما تخبطتُ كثيراً ساعيهٌ لإيجاد نقطه أبدأ منها مشواري وجدتُ أن هدفي الوحيد هو ان أسعى لأُصبح مثالاً يحتذى بهِ علمياً وعملياً, مثالاً لخيرِ إنسانِ يسعى بجد يساهم ومَن معهُ ومن شقوّا هذا الطريق لإنتشال مجتمع آيل للسقوط.
أودُ ان تكون حياتي عريضة مفعمة بالأمل وألّا اموت وقد عشتُ حياتاً طويله خاليه من الإنجازات والإخفاقات.
برأيي أن أكونَ ناجحةً في مجال عملي, بغض النظر عن ماهيةِ وطبيعةِ الجوّ فيهِ, تكفي لتوصلني إلى طموحي بالإكتفاء الذاتي ما دمتُ أرى ما افعلهُ صحيحٌ, مفيدٌ وبإذن ربي بّناءٌ كفيلُ بترك بصمهٍ ليذكر بين العالم من خلالهِ.
إن غدوتُ مدرَسة, مهندسةً, طبيبة, محامية أو ممرضةً, هذا لا يعني شيئاً اذا لم يُكَلل بالنجاحِ الباهرِ المصحوب بالتفوق والتَميُز وتحقيق الذات وارضاءِها.
لو فكرنا جميعاً ونظرنا من هذا المنظور وقمنا بتحقيق وإنجاز كل ما نأمل به ونطمح له حتماً سنقودُ مجتمعنا إلى بر النجاةِ كما وينشأ مجتمع صالح متحضر خال من الجهل بل على العكس يتكأ على العلم, المعرفة والثقافة كما وسنترك بصمه لنا في هذه الحياه الفانية.
واضحٌ أن مبدأي هو ليسَ تحديدُ تفاصيلِ حياتي المستقبلية ولكن ما آبه لهُ وأطمحُ بشده لتحقيقِهِ هو أن اساعد في بناء مجتمع أفضل ان شاء الله.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة