الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 06:02

سجى العبق/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 16/11/18 08:28,  حُتلن: 08:45

إنها سجى العبق
سقطت من شاهق
نزفت وأغمضت عينيها
ألى الأزل
غادرت دون وداع
بعد أن كانت وسط الرياض
كالحبق
بموتها مزقت الصدر
والحشاء
هطلت العيون
وانهمرت العبرات
والدموع
بكاها الكبير
قبل الصغير
بالأبيض كفناها
وسجيناها
وزفت كالعروس بثوبها
من دار الفناء
إلى دار الخلود
والبقاء
عاشت حياتها مدللة
ومهندمة
في بحبوحة ورغد
فكانت كالأميرات
تجملت وتزينت
بأثمن الحلي
والمجوهرات
وأنفس الثياب
وبدت في المناسبات
كالفراشات
درست في الجامعة
ونجحت في الامتحانات
اقترنت بماهر الحبيب
وانجبت البنين والبنات
ارتسمت الابتسامة على
جبينها
وكانت من المحظوظات
السعيدات
فيا لهفي وحسرتي على
حليمة
فكيف تغدو الآن
من بعد سجى
التي كانت من أحن
الأمهات
والحضن الدافئ
الرؤوم لها
فإلى جنات النعيم
يا عماه
فصدمتنا قوية
ومصابنا جلل
ومهما قلنا فيك من رثاء
تقف الكلمات أمام
قسوة موتك
عاجزات

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة