صورة توضيحية

تعتبر من الأنشطة البدنية البسيطة، والفعالة، والتي يمكنها أن تساعد الشخص على تحسين لياقته البدنية والحفاظ على جسم رشيق

مع قدوم فصل الشتاء، يجد البعض نفسه خامل في البيت، ويستصعب الخروج لممارسة الرياضة اليومية بحجة عوامل الطقس الغير مريحة، لكن من أنواع الرياضة التي بالإمكان ممارستها في البيت، وهي نط الحبل، التي تعتبر من الأنشطة البدنية البسيطة، والفعالة، والتي يمكنها أن تساعد الشخص على تحسين لياقته البدنية والحفاظ على جسم رشيق، وتتطلب رياضة نط الحبل معدات بسيطة للغاية، حيث إن كل ما يحتاجه الشخص هو مجرد حبل، وملابس فضفاضة ومريحة، وزوج من الأحذية الرياضية المناسبة، ولا تتطلب هذه الرياضة مساحة كبيرة.

دعونا نستعرض بعض الفوائد الناجمة عن هذه الرياضة:

تحسين كفاءة التنفس
يساعد القفز بالحبل على تحسين فعالية التنفس، إلى جانب تحسين صحة القلب والقدرة على التحمل، ويصبح هذا أمراً هاماً عند القيام بأنشطة أخرى، لأن الشخص لا يكون غير قادر على التنفس حيث ينزل إلى الملعب، أو عند السباحة.

يعزز حرق السعرات الحرارية
يساعد تدريب نط الحبل على حرق حوالي 10 إلى 15 سعرة حرارية في الدقيقة، وذلك اعتماداً على مستوى المهارات الخاصة بالشخص، ومعدل القفز لديه، ويمكن للرياضيين الذين يمارسون هذا التمرين بسرعة كبيرة أن يحرقوا مقدار سعرات حرارية مماثل لذلك الذي يتم حرقه عند الركض.

تحسن اللياقة البدنية
يمثل القفز بالحبل إضافة فعالة للتدريبات الفاصلة، أو التدريبات البدنية، حيث يستطيع الشخص إضافة القفز بالحبال لمدة 30 إلى 90 ثانية بين مجموعات التمرين الأخرى، أو القيام بالقفز بالحبل بعد رفع مجموعة رفع الأثقال، حيث يُنشأ هذا تمرين فعال للجسم يُحسن القدرة على التحمل القلبي الوعائي، والقوة العضلية في جلسة واحدة.

زيادة الذكاء
يساعد القفز بالحبل على جعل الشخص أكثر ذكاءاً، فوفقاً لمعهد القفز بالحبل (Jump Rope)، حيث يعزز تطوير نصفي الدماغ الأيسر والأيمن، مما يزيد من الوعي بالمكان، ويحسن مهارات القراءة، ويزيد من قدرة الذاكرة، ويجعل الشخص أكثر نباهةً عقلياً، حيث يتطلب القفز على طرق القدم من كل من الجسم والعقل إجراء تعديلات العضلات العصبية لموزانة اختلال التوزان الناجم عن القفز المستمر، لذا يتحست لتوازن الديناميكي، وردود الفعل، وكثافة العظام، والقدرة على التحمل العضلي نتيجةً للقفز.

تحسين التنسيق بين الأطراف
يساعد نط الحبل على تحسين التنسيق بين الأطراف من خلال التركيز على القدمين، فسواءاً كان الشخص يركز على قدميه أم لا، فإن عقله يدرك ما تفعله القدمين، ويساعد القيام بهذه الرياضة بشكل منتظم على جعل الشخص أخف على قدميه، ووفقاً لدليل التدريب للملاكمة الذي أصدرته (expertboxing.com) فإنه كلما زاد تدريب الحبل الذي يقوم به الشخص، كلما أصبح أكثر وعياً وتنسيقاً.

ويلاحظ من يمارس رياضة نط الحبل بانتظام أنها رياضة (بهذه الصفة) تصلح فقط للجسم السليم، فالشخص العشوائي الذي يقفز بضع عشرة قفزة سريعة لا يستطيع الاستمرار، بينما ممارستها بالتدرج مع الصبر والمثابرة تضمن لأي شخص سليم البنية أن يتقن هذه الرياضة. ويتأكد من أن فوائدها تتجاوز مجرد حرق السعرات الحرارية ومنع تراكم الشحوم.

وفضلا عن ذلك فان رياضة نط الحبل يمكن اعتبارها أسهل على الجسم من الهرولة أو الجري لأن الشخص القافز على الحبل لا يكون ملزما برفع قدميه فوق الأرض رفعا كبيرا. كما ان النزول على القدمين معا وفي آن واحد، ومن هذه المسافة القصيرة يهون على الجسم عملية العودة إلى الارتطام بالأرض على قدم واحدة في كل خطوة، ففي هذه الحالة (نط الحبل) يتوزع وقع الهبوط على قدمين لا قدم بمفردها. لا هذا ولا ذاك سهل على شخص مصاب بالفصال العظمي Osteoarlhrits أو اذى غضروفي في الركبة أو الورك أو الظهر.