الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 18:02

قفْ واسأْل / بقلم: عطاف مناع صغير

عطاف صغير
نُشر: 18/12/18 07:48,  حُتلن: 14:59

قفْ واسأْل ..

في صباحٍ ..
حين أصبحتْ الرِّياحُ تعزفُ ألحانَها السَّريعةَ
وتنشرُ أنغامَها في الطَّبيعه
للأمَمِ في الأصْقاعِ والتِّلال
تُذكرُ الرَّاحلين بِحكايات اليَوم المشؤوم
تَبكي ضَحايا القتلِ
في الحارات الشَّوارع والطُرقات
في القُرى والمُدن النائمة
تَنشرُ ألوانَ الضيَّاع
وفي أحياء تعزفُ ألحانَها
تُهيِّئُ الخُطى لأحتفالٍ وأعياد
تَزفُ بُشرى المَطر
لأقوامٍ فوقَ تِلال هُناك
ليَعدِّوا العِدة لايقاظِ الذَّات
ايقاظ ِالعَدم اللَّا مُتناهي
في دَرب الْحياة المتآكلِ السَّريع

فيا أيُّها السَّائرٌ في هذا الصَّباح
قفْ وأسأْل ..
كيفَ يَحتَضِنُ الليمون عُنفوان الرِّياح
يلملم ذاته يبعثُ إزهارَه رمزًا للحياة
إسْأل الزَّيتونةَ لمَّ يِزدادُ إخضِرارُها
لَمعانًا ْإباءً وكبرياء
إسْأل قوافِيَّ قَصيدةِ عن مكنونات
وما تَحمِلُّه من أسْرار ٍ ورِوايات
إسْأل الرَّابيةَ كَم مرَّ عَليْها من تَصَدعٍ وأهْوال
إسْأل المَطرَ الدَّاكنَ ..
لمَ في ثناياهُ كلّ هذا ُ الحُب الخير وألإسْتمرار
في ظاهِرِه غَرقٌ وآلام لأحيان
أيْها السَّائِر فِي دروبِ الحَياة
قفْ واسْأل الطَّبيعةَ
لِمَ كلُّ هذا التَناغم والإسْترسال !

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة