الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 00:02

فيها استحال المستحيل - بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 25/12/18 21:31

فيها استحال المستحيل
لجمالها ابتهجت نجومُ الليلِ
وابتسمت زُههور الأقحوانْ..
حُسْنٌ تَتوهُ العينُ في آفاقهِ
ترنو السماءُ إليه شاخصةً
ويدنو من رُباه الخافقانْ
لكلامها أصغى الأصمُّ
وفرقةُ الإنشادِ
أغفلها النشيدُ
وانعَقدَ اللسانْ
غنَّت إذا نطقت
وإن سارت إلى قومٍ
تداعى المهرجانْ
هي قصةٌ أزليةٌ لا تنتهي
ومعجزةُ الزمانْ
لا يحتويها أيّ طوقٍ
أو إطارٍ
في انقلابات الزمانِ
وفي تضاريس المكانْ..
هي لا تذلُّ أمامَ جبّارٍ
ولا تنامُ على هوانْ
في حضنها الجبلُ الأشمُّ
وفي الصمودِ
لها جذور السنديانْ..
هي في المدارسِ
والمجالسِ
والمغاني
شُهبُ السماءِ على نوافذها
تؤولُ إلى شموعِ الشمعدانْ..
فيها استحالَ المستحيلُ
ومَريمُ عانقت النخيلَ
فشعّ نورٌ في الجليلْ..
هفَت القلوبُ لها
وليس لها ممالكُ أو رعايا
يخضعون لصوْلجانْ
هي قِبلةٌ لجميع أهل الأرضِ
تجذبهم معالمُها العريقةُ
والمعابدُ والجِنانْ
هي بحرُنا
وجبالُنا
ومروجُنا..
هي صرخةُ الأحرارِ
في يوم النفيرِ
والامتحانْ..
في صخرها نقشت لنا
نصَّ الرسالةِ والبيانْ
هي عهدُنا..
هي وعُدنا..
ستظلُّ تنبضُ
في العروقِ وفي الجَنانْ.
يوسف حمدان - نيويورك
 

مقالات متعلقة