الطيبي: 

قمنا بتشكيل لجنة مهنية مختصة وسنقوم بمتابعة الامر مع وزارة الصحة

أعلنت وزارة الصحة يوم أمس الاثنين، تقريرا حول المعايير التي ستطلبها الوزارة من أجل الاعتراف بدراسة الطب خارج البلاد والسّماح للطلّاب بالتّقدّم لامتحان التّرخيص من أجل مزاولة المهنة في البلاد، حيث سيبدأ العمل بتنفيذ هذا القرار ابتداءً من العام الحالي 2019. أما بالنسبة لمن بدأ دراسته وأنهاها قبل 2019 فسيتم فحص ملف كل طالب وفقاً للمعايير المعلنة في موقع الوزارة على الانترنت. 

إذ جاء في التقرير الذي نشرته وزارة الصحة: "المعايير التي عمّمتها وزارة الصحة سيتم بموجبها الاعتراف بشهادات جامعية في مجال الطب لمن تلقوا تحصيلهم العلمي في كليات وجامعات خارج البلاد، فنصحت الوزارة الطلاب المعنيين بدراسة الطب خارج البلاد ان يأخذوا بعين الاعتبار أنّ الوزارة قررت ايلاء اهمية اكبر لمدى الاعتراف الدولي بالكليات وبالمستشفيات حيث يتعلم الطالب قبل السماح له بالتقدم الى امتحان الترخيص لممارسة مهنة الطب في اسرائيل. كما تقرر اضافة فصل عملي للامتحان. هذا ويشار الى انه منذ عام 2018 بدأ الاتحاد العالمي لتعليم الطب WFME (WORLD FEDERATION FOR MEDICAL EDUCATION) بوضع معايير دولية للاعتراف بكليات الطب المختفلة وبالمستشفيات التي تمنح التدريب العملي للطلاب وفيما يلي قائمة بإسماء المنظمات المعترف بها من قبل وزارة الصحة والتي تقوم بتقييم مستوى التعليم في المؤسسات المختلفة في العالم.

في ما يلي قائمة بأسماء المنظمات المعترف بها من قبل وزارة الصحة التي تقوم بتقييم المستشفيات خارج البلاد بهدف الاعتراف بالتأهيل السريري:

الولايات المتحدة: JCI (JOINT COMMISSION INTERNATIONAL) 
كندا: AC (ACCREDITATION CANADA)
بريطانيا: CHKS (HEALTH & CARE STANDARTS)
استراليا: ACHS (THE AUSTRALIAN COUNCIL OF HEALTH CARE STANDARTS)
ألمانيا: DNV GL 

واعتبارا من العام الحالي 2019 سيسمح لمن بدأ دراسة الطب هذا العام التقدم الى امتحان الترخيص فقط اذا تلقى كافة تحصيله العلمي وتخرج من احدى الكليات التي تفي باحد المعايير التالية:

أ. اذا كانت كلية الطب في احدى الدول التابعة لمنظمة الـOECD
ب. اذا تم الاعتراف بالكلية من قبل منظمة WFME، وان يكون لامستشفى الذي تم فيه التدريب العملي تم الاعتراف به من قبل هذه المنظمة .
ويشار الى انه سيتم رفض طلب للتقدم الى امتحان الترخيص من جانب طالب درس في كلية لم تف باحد هذه المعايير. ويشار إلى انه بامكان الطالب تقديم استئناف لهذا القرار الى المسؤول عن ترخيص مهنة الطب في وزارة الصحة . اما الطلاب الذين بدأوا بالدراسة قبل العالم 2019 فسيتم فحص ملفاتهم وفقا للمعايير السارية المفعول اليوم والتي تم نشرها في موقع وزارة الصحة على الانترنيت.

*لن يتم الاعتراف بتعليم الطب في اوكرانيا، رومانيا، مولدوفا وحتى الاردن- الا اذا شروط الجامعة تستوفي المعايير العالمية.

قرار وزارة الصّحّة هذا تنقصه الكثير من المعطيات، منها تحديد العواقب وطرح البدائل، إذ أنّ الطالب الذي يحلم بأن يصبح طبيبًا والعوائق التي تواجهه في البلاد مثل امتحان البسيخومتري وعائق اللغة، وعائق اجتياز المقابلة في الجامعات الاسرائيلية تجبره على أن يختار البديل الأصعب وهو الدراسة خارج البلاد كي لا يتخلّى عن حلمه، هناك الكثير من الأمور التي على وزارة الصّحة معالجتها قبل إصدار قرار قاس على دارسي الطب خارج البلاد، ويجب أن يأخذوا بعين الاعتبار الكثير من الظروف التي يمرّ بها كل طالب يتّجه خارج البلاد طلبا لتعلّم الطب.  فذلًا عن طلاب شرقي القدس والطلاب الذي يتعلّمون في الجامعات الفلسطينية والذين يجدون صعوبة جمّة في الاعتراف بشهاداتهم مع أنّ التّعليم في هذه الجامعات يتمّ على مستوى عال. من المسؤول؟ ومن سيرفع صوت الطلاب ويطالب بحقوقهم؟ 

هذا وفي بيان للنائب أحمد الطيبي قال: "هذا هو اعلان من قبل قسم ترخيص المهن الطبية في وزارة الصحة حول معايير السماح لخريجي كليات الطب خارج البلاد بالتقدم لامتحانات الدولة في البلاد. هناك امور جديدة من جهة تهدف لرفع مستوى خريجي كليات الطب وخاصة في التعليم الاكلينيكي ومن جهة اخرى تحديد الاعتراف بدول محددة دون اخرى مع اعطاء رئيس قسم الترخيص صلاحية الاسثناء ومنح كليات ودول حق التقدم بالامتحان بعد الفحص. هذا يتطلب استيضاح واسئله من الوزارة وعليه:
لقد قمنا بتشكيل لجنة مهنية مختصة نقوم معًا بمتابعة الامر مع وزارة الصحة وقد تطوع لهذا اللجنة: البروفيسور بشارة بشارات المدير السابق للمستشفى الانجليزي الناصرة. البروفيسور رياض اغباريه من التخنيون والبروفيسور يوسف مشهراوي من جامعة تل ابيب . وسوف نتابع الامر مع وزارة الصحة" إلى هنا نصّ البيان.